الآية الخامسة
nindex.php?page=treesubj&link=29047قوله تعالى : { nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=25واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا } .
فيها مسألة واحدة البكرة وقت من أوقات النهار ، وهو أوله ، ومنه باكورة الفاكهة .
والأصيل : هو العشي . وهذه الإشارة إلى صلاة الصبح ، وصلاة العصر ; وقد قدمنا معنى ذلك ، وأنه المراد بقوله صلى الله عليه وسلم : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=36679من صلى البردين دخل الجنة } ، ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=16720ترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر ، فإن استطعتم ألا تغلبوا عن صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا وقرأ { nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=130وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها } } .
وقد قسم أرباب اللغة ساعات الليل وساعات النهار على تفاصيل وأسماء عرفية في اللغة ، ومؤلفوها مختلفون في ذلك ; لكن الغدو والعشي والظهيرة من أمهات ذلك الذي لا كلام فيه . والضحى يلحق به والإشراق مثله ، وقد قيل : إن معناه وكبر ، فكان يكبر ثلاثا بعد الصبح وثلاثا بعد المغرب ، ولا يصح . والله أعلم .
الْآيَةُ الْخَامِسَةُ
nindex.php?page=treesubj&link=29047قَوْله تَعَالَى : { nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=25وَاذْكُرْ اسْمَ رَبِّك بُكْرَةً وَأَصِيلًا } .
فِيهَا مَسْأَلَةٌ وَاحِدَةٌ الْبُكْرَةُ وَقْتٌ مِنْ أَوْقَاتِ النَّهَارِ ، وَهُوَ أَوَّلُهُ ، وَمِنْهُ بَاكُورَةُ الْفَاكِهَةِ .
وَالْأَصِيلُ : هُوَ الْعَشِيُّ . وَهَذِهِ الْإِشَارَةُ إلَى صَلَاةِ الصُّبْحِ ، وَصَلَاةِ الْعَصْرِ ; وَقَدْ قَدَّمْنَا مَعْنَى ذَلِكَ ، وَأَنَّهُ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=36679مَنْ صَلَّى الْبَرْدَيْنِ دَخَلَ الْجَنَّةَ } ، وَمَعْنَى قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=16720تَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ الْقَمَرَ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ، فَإِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَلَّا تُغْلَبُوا عَنْ صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا وَقَرَأَ { nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=130وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّك قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا } } .
وَقَدْ قَسَّمَ أَرْبَابُ اللُّغَةِ سَاعَاتِ اللَّيْلِ وَسَاعَاتِ النَّهَارِ عَلَى تَفَاصِيلَ وَأَسْمَاءٍ عُرْفِيَّةٍ فِي اللُّغَةِ ، وَمُؤَلِّفُوهَا مُخْتَلِفُونَ فِي ذَلِكَ ; لَكِنَّ الْغُدُوَّ وَالْعَشِيَّ وَالظَّهِيرَةَ مِنْ أُمَّهَاتِ ذَلِكَ الَّذِي لَا كَلَامَ فِيهِ . وَالضُّحَى يَلْحَقُ بِهِ وَالْإِشْرَاقُ مِثْلُهُ ، وَقَدْ قِيلَ : إنَّ مَعْنَاهُ وَكَبِّرْ ، فَكَانَ يُكَبِّرُ ثَلَاثًا بَعْدَ الصُّبْحِ وَثَلَاثًا بَعْدَ الْمَغْرِبِ ، وَلَا يَصِحُّ . وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .