الآية الثالثة والعشرون قوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=161وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة } فيها ثماني مسائل :
المسألة الأولى : في
nindex.php?page=treesubj&link=8483سبب نزولها : وفيها ثلاث أقوال : الأول : روي أن قوما من المنافقين اتهموا النبي صلى الله عليه وسلم بشيء من المغانم ، وروي أن قطيفة حمراء فقدت ، فقال قوم : لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها ، وأكثروا في ذلك ، فأنزل الله سبحانه الآية .
[ ص: 392 ]
الثاني : أن قوما غلوا من المغنم أو هموا فأنزل الله الآية فيما هموا ونهاهم عن ذلك ، رواه الترمذي .
الثالث : نهى الله أن يكتم شيئا من الوحي . والصحيح هو القول الثاني .
الْآيَةُ الثَّالِثَةُ وَالْعِشْرُونَ قَوْله تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=161وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } فِيهَا ثَمَانِي مَسَائِلَ :
الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى : فِي
nindex.php?page=treesubj&link=8483سَبَبِ نُزُولِهَا : وَفِيهَا ثَلَاثُ أَقْوَالٍ : الْأَوَّلُ : رُوِيَ أَنَّ قَوْمًا مِنْ الْمُنَافِقِينَ اتَّهَمُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ مِنْ الْمَغَانِمِ ، وَرُوِيَ أَنَّ قَطِيفَةً حَمْرَاءَ فُقِدَتْ ، فَقَالَ قَوْمٌ : لَعَلَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَهَا ، وَأَكْثَرُوا فِي ذَلِكَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ الْآيَةَ .
[ ص: 392 ]
الثَّانِي : أَنَّ قَوْمًا غَلُّوا مِنْ الْمَغْنَمِ أَوْ هَمُّوا فَأَنْزَلَ اللَّهُ الْآيَةَ فِيمَا هَمُّوا وَنَهَاهُمْ عَنْ ذَلِكَ ، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ .
الثَّالِثُ : نَهَى اللَّهُ أَنْ يَكْتُمَ شَيْئًا مِنْ الْوَحْيِ . وَالصَّحِيحُ هُوَ الْقَوْلُ الثَّانِي .