[ ص: 184 ] nindex.php?page=treesubj&link=32285قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=127واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=128إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون فيه مسألة واحدة - قال
ابن زيد : هي منسوخة بالقتال . وجمهور الناس على أنها محكمة . أي اصبر بالعفو عن المعاقبة بمثل ما عاقبوا في المثلة .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=127ولا تحزن عليهم أي على قتلى
أحد فإنهم صاروا إلى رحمة الله .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=127ولا تك في ضيق مما يمكرون ضيق جمع ضيقة ; قال الشاعر :
كشف الضيقة عنا وفسح
وقراءة الجمهور بفتح الضاد . وقرأ
ابن كثير بكسر الضاد ، ورويت عن
نافع ، وهو غلط ممن رواه . قال بعض اللغويين : الكسر والفتح في الضاد لغتان في المصدر . قال
الأخفش : الضيق والضيق مصدر ضاق يضيق . والمعنى : لا يضيق صدرك من كفرهم . وقال
الفراء : الضيق ما ضاق عنه صدرك ، والضيق ما يكون في الذي يتسع ويضيق ; مثل الدار والثواب . وقال
ابن السكيت : هما سواء ; يقال : في صدره ضيق وضيق . القتبي : ضيق مخفف ضيق ; أي لا تكن في أمر ضيق فخفف ; مثل هين وهين . وقال
ابن عرفة : يقال ضاق الرجل إذا بخل ، وأضاق إذا افتقر .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=128إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون أي اتقوا الفواحش والكبائر بالنصر والمعونة والفضل والبر والتأييد . وتقدم معنى الإحسان . وقيل
nindex.php?page=showalam&ids=17234لهرم بن حبان عند موته : أوصنا ; فقال : أوصيكم بآيات الله وآخر سورة [ النحل ]
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=125ادع إلى سبيل ربك إلى آخرها . تمت سورة النحل والحمد لله رب العالمين .
[ ص: 184 ] nindex.php?page=treesubj&link=32285قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=127وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=128إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ فِيهِ مَسْأَلَةٌ وَاحِدَةٌ - قَالَ
ابْنُ زَيْدٍ : هِيَ مَنْسُوخَةٌ بِالْقِتَالِ . وَجُمْهُورُ النَّاسِ عَلَى أَنَّهَا مُحْكَمَةٌ . أَيِ اصْبِرْ بِالْعَفْوِ عَنِ الْمُعَاقَبَةِ بِمِثْلِ مَا عَاقَبُوا فِي الْمُثْلَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=127وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ أَيْ عَلَى قَتْلَى
أُحُدٍ فَإِنَّهُمْ صَارُوا إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=127وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ ضَيْقٍ جَمْعُ ضَيْقَةٍ ; قَالَ الشَّاعِرُ :
كَشَفَ الضَّيْقَةَ عَنَّا وَفَسَحَ
وَقِرَاءَةُ الْجُمْهُورِ بِفَتْحِ الضَّادِ . وَقَرَأَ
ابْنُ كَثِيرٍ بِكَسْرِ الضَّادِ ، وَرُوِيَتْ عَنْ
نَافِعٍ ، وَهُوَ غَلَطٌ مِمَّنْ رَوَاهُ . قَالَ بَعْضُ اللُّغَوِيِّينَ : الْكَسْرُ وَالْفَتْحُ فِي الضَّادِ لُغَتَانِ فِي الْمَصْدَرِ . قَالَ
الْأَخْفَشُ : الضِّيقُ وَالضَّيْقُ مَصْدَرُ ضَاقَ يَضِيقُ . وَالْمَعْنَى : لَا يَضِيقُ صَدْرُكَ مِنْ كُفْرِهِمْ . وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : الضَّيْقُ مَا ضَاقَ عَنْهُ صَدْرُكَ ، وَالضِّيقُ مَا يَكُونُ فِي الَّذِي يَتَّسِعُ وَيَضِيقُ ; مِثْلُ الدَّارِ وَالثَّوَابِ . وَقَالَ
ابْنُ السِّكِّيتِ : هُمَا سَوَاءٌ ; يُقَالُ : فِي صَدْرِهِ ضَيْقٌ وَضِيقٌ . الْقُتَبِيُّ : ضَيْقٌ مُخَفَّفُ ضَيِّقٍ ; أَيْ لَا تَكُنْ فِي أَمْرٍ ضَيِّقٍ فَخُفِّفَ ; مِثْلُ هَيِّنٍ وَهَيْنٍ . وَقَالَ
ابْنُ عَرَفَةَ : يُقَالُ ضَاقَ الرَّجُلُ إِذَا بَخِلَ ، وَأَضَاقَ إِذَا افْتَقَرَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=128إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ أَيِ اتَّقَوُا الْفَوَاحِشَ وَالْكَبَائِرَ بِالنَّصْرِ وَالْمَعُونَةَ وَالْفَضْلِ وَالْبِرِّ وَالتَّأْيِيدِ . وَتَقَدَّمَ مَعْنَى الْإِحْسَانِ . وَقِيلَ
nindex.php?page=showalam&ids=17234لِهَرَمِ بْنِ حِبَّانَ عِنْدَ مَوْتِهِ : أَوْصِنَا ; فَقَالَ : أُوصِيكُمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَآخِرِ سُورَةِ [ النَّحْلِ ]
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=125ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ إِلَى آخِرِهَا . تَمَّتْ سُورَةُ النَّحْلِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .