[ ص: 100 ] قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=19أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون .
nindex.php?page=treesubj&link=29003قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=19أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى أخبر عن مقر الفريقين غدا ; فللمؤمنين جنات المأوى ، أي يأوون إلى الجنات ; فأضاف الجنات إلى المأوى ؛ لأن ذلك الموضع يتضمن جنات . ( نزلا ) أي ضيافة . والنزل : ما يهيأ للنازل والضيف . وقد مضى في آخر ( آل عمران ) وهو نصب على الحال من الجنات ; أي لهم الجنات معدة ، ويجوز أن يكون مفعولا له .
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=20وأما الذين فسقوا أي خرجوا عن الإيمان إلى الكفر فمأواهم النار أي مقامهم فيها .
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=20كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها أي إذا دفعهم لهب النار إلى أعلاها ردوا إلى موضعهم فيها ؛ لأنهم يطمعون في الخروج منها . وقد مضى هذا في ( الحج ) . . وقيل لهم أي يقول لهم خزنة جهنم . أو يقول الله لهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=20ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون والذوق يستعمل محسوسا ومعنى . وقد مضى في هذه السورة بيانه .
[ ص: 100 ] قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=19أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ .
nindex.php?page=treesubj&link=29003قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=19أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى أَخْبَرَ عَنْ مَقَرِّ الْفَرِيقَيْنِ غَدًا ; فَلِلْمُؤْمِنِينَ جَنَّاتُ الْمَأْوَى ، أَيْ يَأْوُونَ إِلَى الْجَنَّاتِ ; فَأَضَافَ الْجَنَّاتِ إِلَى الْمَأْوَى ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ الْمَوْضِعَ يَتَضَمَّنُ جَنَّاتٍ . ( نُزُلًا ) أَيْ ضِيَافَةً . وَالنُّزُلُ : مَا يُهَيَّأُ لِلنَّازِلِ وَالضَّيْفِ . وَقَدْ مَضَى فِي آخِرِ ( آلِ عِمْرَانَ ) وَهُوَ نُصِبَ عَلَى الْحَالِ مِنَ الْجَنَّاتِ ; أَيْ لَهُمُ الْجَنَّاتُ مُعَدَّةً ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَفْعُولًا لَهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=20وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا أَيْ خَرَجُوا عَنِ الْإِيمَانِ إِلَى الْكُفْرِ فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ أَيْ مُقَامُهُمْ فِيهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=20كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا أَيْ إِذَا دَفَعَهُمْ لَهَبُ النَّارِ إِلَى أَعْلَاهَا رُدُّوا إِلَى مَوْضِعِهِمْ فِيهَا ؛ لِأَنَّهُمْ يَطْمَعُونَ فِي الْخُرُوجِ مِنْهَا . وَقَدْ مَضَى هَذَا فِي ( الْحَجِّ ) . . وَقِيلَ لَهُمْ أَيْ يَقُولُ لَهُمْ خَزَنَةُ جَهَنَّمَ . أَوْ يَقُولُ اللَّهُ لَهُمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=20ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ وَالذَّوْقُ يُسْتَعْمَلُ مَحْسُوسًا وَمَعْنًى . وَقَدْ مَضَى فِي هَذِهِ السُّورَةِ بَيَانُهُ .