nindex.php?page=treesubj&link=29077قوله تعالى : الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=106&ayano=4الذي أطعمهم من جوع أي بعد جوع .
nindex.php?page=tafseer&surano=106&ayano=4وآمنهم من خوف قال
ابن عباس : وذلك بدعوة
إبراهيم - عليه السلام - حيث قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=126رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات . وقال
ابن زيد : كانت العرب يغير بعضها على بعض ، ويسبي بعضها من بعض ، فأمنت
قريش من ذلك لمكان
الحرم - وقرأ -
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=57أولم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شيء . وقيل : شق عليهم السفر في الشتاء والصيف ، فألقى الله في قلوب
الحبشة [ ص: 186 ] أن يحملوا إليهم طعاما في السفن ، فحملوه ; فخافت
قريش منهم ، وظنوا أنهم قدموا لحربهم ، فخرجوا إليهم متحرزين ، فإذا هم قد جلبوا إليهم الطعام ، وأغاثوهم بالأقوات ; فكان
أهل مكة يخرجون إلى جدة بالإبل والحمر ، فيشترون الطعام ، على مسيرة ليلتين . وقيل : هذا الإطعام هو أنهم لما كذبوا النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا عليهم ، فقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=832687اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف فاشتد القحط ، فقالوا : يا
محمد ادع الله لنا فإنا مؤمنون . فدعا فأخصبت تبالة وجرش من بلاد
اليمن ; فحملوا الطعام إلى
مكة ، وأخصب أهلها . وقال
الضحاك والربيع وشريك وسفيان :
nindex.php?page=tafseer&surano=106&ayano=4وآمنهم من خوف أي من خوف الجذام ، لا يصيبهم ببلدهم الجذام . وقال
الأعمش :
nindex.php?page=tafseer&surano=106&ayano=4وآمنهم من خوف أي من خوف
الحبشة مع الفيل . وقال
علي - رضي الله عنه - :
nindex.php?page=tafseer&surano=106&ayano=4وآمنهم من خوف أن تكون الخلافة إلا فيهم . وقيل : أي كفاهم أخذ الإيلاف من الملوك . فالله أعلم ، واللفظ يعم .
nindex.php?page=treesubj&link=29077قَوْلُهُ تَعَالَى : الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=106&ayano=4الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ أَيْ بَعْدَ جُوعٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=106&ayano=4وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : وَذَلِكَ بِدَعْوَةِ
إِبْرَاهِيمَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - حَيْثُ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=126رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ . وَقَالَ
ابْنُ زَيْدٍ : كَانَتِ الْعَرَبُ يُغِيرُ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ ، وَيَسْبِي بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ ، فَأَمِنَتْ
قُرَيْشٌ مِنْ ذَلِكَ لِمَكَانِ
الْحَرَمِ - وَقَرَأَ -
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=57أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ . وَقِيلَ : شَقَّ عَلَيْهِمُ السَّفَرُ فِي الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ ، فَأَلْقَى اللَّهُ فِي قُلُوبِ
الْحَبَشَةِ [ ص: 186 ] أَنْ يَحْمِلُوا إِلَيْهِمْ طَعَامًا فِي السُّفُنِ ، فَحَمَلُوهُ ; فَخَافَتْ
قُرَيْشٌ مِنْهُمْ ، وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدِمُوا لِحَرْبِهِمْ ، فَخَرَجُوا إِلَيْهِمْ مُتَحَرِّزِينَ ، فَإِذَا هُمْ قَدْ جَلَبُوا إِلَيْهِمُ الطَّعَامَ ، وَأَغَاثُوهُمْ بِالْأَقْوَاتِ ; فَكَانَ
أَهْلُ مَكَّةَ يَخْرُجُونَ إِلَى جَدَّةَ بِالْإِبِلِ وَالْحُمُرِ ، فَيَشْتَرُونَ الطَّعَامَ ، عَلَى مَسِيرَةِ لَيْلَتَيْنِ . وَقِيلَ : هَذَا الْإِطْعَامُ هُوَ أَنَّهُمْ لَمَّا كَذَّبُوا النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دَعَا عَلَيْهِمْ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=832687اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ فَاشْتَدَّ الْقَحْطُ ، فَقَالُوا : يَا
مُحَمَّدُ ادْعُ اللَّهَ لَنَا فَإِنَّا مُؤْمِنُونَ . فَدَعَا فَأَخْصَبَتْ تَبَالَةُ وَجُرَشُ مِنْ بِلَادِ
الْيَمَنِ ; فَحَمَلُوا الطَّعَامَ إِلَى
مَكَّةَ ، وَأَخْصَبَ أَهْلُهَا . وَقَالَ
الضَّحَّاكُ وَالرَّبِيعُ وَشَرِيكٌ وَسُفْيَانُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=106&ayano=4وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ أَيْ مِنْ خَوْفِ الْجُذَامِ ، لَا يُصِيبُهُمْ بِبَلَدِهِمُ الْجُذَامُ . وَقَالَ
الْأَعْمَشُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=106&ayano=4وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ أَيْ مِنْ خَوْفِ
الْحَبَشَةِ مَعَ الْفِيلِ . وَقَالَ
عَلِيٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - :
nindex.php?page=tafseer&surano=106&ayano=4وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ أَنْ تَكُونَ الْخِلَافَةُ إِلَّا فِيهِمْ . وَقِيلَ : أَيْ كَفَاهُمْ أَخْذَ الْإِيلَافِ مِنَ الْمُلُوكِ . فَاللَّهُ أَعْلَمُ ، وَاللَّفْظُ يَعُمُّ .