(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=16nindex.php?page=treesubj&link=28798قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم ( 16 )
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين ( 17 ) ) .
يخبر تعالى أنه لما أنظر إبليس (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=14إلى يوم يبعثون ) واستوثق إبليس بذلك ، أخذ في المعاندة والتمرد ، فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=16فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم ) أي : كما أغويتني .
قال
ابن عباس : كما أضللتني . وقال غيره : كما أهلكتني لأقعدن لعبادك - الذين تخلقهم من
[ ص: 394 ] ذرية هذا الذي أبعدتني بسببه - على (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=16صراطك المستقيم ) أي : طريق الحق وسبيل النجاة ، ولأضلنهم عنها لئلا يعبدوك ولا يوحدوك بسبب إضلالك إياي .
وقال بعض النحاة : الباء هاهنا قسمية ، كأنه يقول : فبإغوائك إياي لأقعدن لهم صراطك المستقيم .
قال
مجاهد : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=16صراطك المستقيم ) يعني : الحق .
وقال
محمد بن سوقة ، عن
عون بن عبد الله : يعني طريق
مكة .
قال
ابن جرير : والصحيح أن الصراط المستقيم أعم من ذلك كله .
قلت : لما روى
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد :
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11920هاشم بن القاسم ، حدثنا
أبو عقيل - يعني الثقفي عبد الله بن عقيل - حدثنا
موسى بن المسيب ، أخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=15957سالم بن أبي الجعد عن
سبرة بن أبي فاكه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=821340إن الشيطان قعد لابن آدم بطرقه ، فقعد له بطريق الإسلام ، فقال : أتسلم وتذر دينك ودين آبائك؟ " قال : " فعصاه وأسلم " قال : " وقعد له بطريق الهجرة فقال : أتهاجر وتدع أرضك وسماءك ، وإنما مثل المهاجر كالفرس في الطول؟ فعصاه وهاجر ، ثم قعد له بطريق الجهاد ، وهو جهاد النفس والمال ، فقال : تقاتل فتقتل ، فتنكح المرأة ويقسم المال؟ " قال : " فعصاه ، فجاهد " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فمن فعل ذلك منهم فمات ، كان حقا على الله أن يدخله الجنة ، أو قتل كان حقا على الله ، عز وجل ، أن يدخله الجنة ، وإن غرق كان حقا على الله أن يدخله الجنة ، أو وقصته دابة كان حقا على الله أن يدخله الجنة "
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين ) قال
علي بن أبي طلحة ، عن
ابن عباس : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17ثم لآتينهم من بين أيديهم ) أشككهم في آخرتهم ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17ومن خلفهم ) أرغبهم في دنياهم (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17وعن أيمانهم ) أشبه عليهم أمر دينهم (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17وعن شمائلهم ) أشهي لهم المعاصي .
وقال
علي بن طلحة - في رواية -
والعوفي ، كلاهما عن
ابن عباس : أما (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17من بين أيديهم ) فمن قبل دنياهم ، وأما ) من خلفهم ) فأمر آخرتهم ، وأما ) عن أيمانهم ) فمن قبل حسناتهم ، وأما ) عن شمائلهم ) فمن قبل سيئاتهم .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12514سعيد بن أبي عروبة ، عن
قتادة : أتاهم (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17من بين أيديهم ) فأخبرهم أنه لا بعث ولا
[ ص: 395 ] جنة ولا نار (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17ومن خلفهم ) من أمر الدنيا فزينها لهم ودعاهم إليها و ) عن أيمانهم ) من قبل حسناتهم بطأهم عنها (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17وعن شمائلهم ) زين لهم السيئات والمعاصي ، ودعاهم إليها ، وأمرهم بها . أتاك يا ابن آدم من كل وجه ، غير أنه لم يأتك من فوقك ، لم يستطع أن يحول بينك وبين رحمة الله .
وكذا روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي ،
nindex.php?page=showalam&ids=14152والحكم بن عتيبة nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير إلا أنهم قالوا : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17من بين أيديهم ) الدنيا (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17ومن خلفهم ) الآخرة .
وقال
مجاهد : " من بين أيديهم وعن أيمانهم " : حيث يبصرون ، " ومن خلفهم وعن شمائلهم " : حيث لا يبصرون .
واختار
ابن جرير أن المراد جميع طرق الخير والشر ، فالخير يصدهم عنه ، والشر يحببه لهم .
وقال
الحكم بن أبان ، عن
عكرمة ، عن
ابن عباس في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ) ولم يقل : من فوقهم; لأن الرحمة تنزل من فوقهم .
وقال
علي بن أبي طلحة ، عن
ابن عباس : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17ولا تجد أكثرهم شاكرين ) قال : موحدين .
وقول إبليس هذا إنما هو ظن منه وتوهم ، وقد وافق في هذا - الواقع ، كما قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=20ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=21وما كان له عليهم من سلطان إلا لنعلم من يؤمن بالآخرة ممن هو منها في شك وربك على كل شيء حفيظ ) [ سبأ : 20 ، 21 ] .
ولهذا ورد في الحديث الاستعاذة من تسلط الشيطان على الإنسان من جهاته كلها ، كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=13863الحافظ أبو بكر البزار في مسنده :
حدثنا
نصر بن علي ، حدثنا
عمرو بن مجمع ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17417يونس بن خباب ، عن
ابن جبير بن مطعم - يعني نافع بن جبير - عن
ابن عباس - وحدثنا
عمر بن الخطاب - يعني السجستاني - حدثنا
عبد الله بن جعفر ، حدثنا
عبيد الله بن عمرو ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15941زيد بن أبي أنيسة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17417يونس بن خباب - عن
ابن جبير بن مطعم - عن
ابن عباس قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=821341كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي ، وأهلي ومالي ، اللهم استر عورتي ، وآمن روعتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي ، وعن يميني وعن شمالي ، ومن فوقي ، وأعوذ بك اللهم أن أغتال من تحتي " تفرد به
البزار وحسنه .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، حدثنا
عبادة بن مسلم الفزاري ، حدثني
جبير بن أبي سليمان [ ص: 396 ] بن جبير بن مطعم ، سمعت
عبد الله بن عمر يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=821342لم يكن رسول الله يدع هؤلاء الدعوات حين يصبح وحين يمسي : " اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة ، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي ، اللهم استر عوراتي ، وآمن روعاتي ، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي ، وعن يميني وعن شمالي ، ومن فوقي ، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي " قال
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع : يعني الخسف .
ورواه
أبو داود ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ،
nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان ،
nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم من حديث
عبادة بن مسلم ، به وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : صحيح الإسناد .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=16nindex.php?page=treesubj&link=28798قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ( 16 )
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ( 17 ) ) .
يُخْبِرُ تَعَالَى أَنَّهُ لَمَّا أُنْظِرَ إِبْلِيسُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=14إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) وَاسْتَوْثَقَ إِبْلِيسُ بِذَلِكَ ، أَخَذَ فِي الْمُعَانَدَةِ وَالتَّمَرُّدِ ، فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=16فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ) أَيْ : كَمَا أَغْوَيْتَنِي .
قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : كَمَا أَضْلَلْتَنِي . وَقَالَ غَيْرُهُ : كَمَا أَهْلَكْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لِعِبَادِكَ - الَّذِينَ تَخْلُقُهُمْ مِنْ
[ ص: 394 ] ذُرِّيَّةِ هَذَا الَّذِي أَبْعَدْتَنِي بِسَبَبِهِ - عَلَى (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=16صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ) أَيْ : طَرِيقَ الْحَقِّ وَسَبِيلَ النَّجَاةِ ، وَلَأُضِلَّنَّهُمْ عَنْهَا لِئَلَّا يَعْبُدُوكَ وَلَا يُوَحِّدُوكَ بِسَبَبِ إِضْلَالِكَ إِيَّايَ .
وَقَالَ بَعْضُ النُّحَاةِ : الْبَاءُ هَاهُنَا قَسَمِيَّةٌ ، كَأَنَّهُ يَقُولُ : فَبِإِغْوَائِكَ إِيَّايَ لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ .
قَالَ
مُجَاهِدٌ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=16صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ) يَعْنِي : الْحَقَّ .
وَقَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ ، عَنْ
عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ : يَعْنِي طَرِيقَ
مَكَّةَ .
قَالَ
ابْنُ جَرِيرٍ : وَالصَّحِيحُ أَنَّ الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ أَعَمُّ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ .
قُلْتُ : لِمَا رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ :
حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=11920هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا
أَبُو عَقِيلٍ - يَعْنِي الثَّقَفِيَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَقِيلٍ - حَدَّثَنَا
مُوسَى بْنُ الْمُسَيَّبِ ، أَخْبَرَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=15957سَالِمُ بْنُ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ
سَبْرَةَ بْنِ أَبِي فَاكِهٍ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=821340إِنَّ الشَّيْطَانَ قَعَدَ لِابْنِ آدَمَ بِطُرُقِهِ ، فَقَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْإِسْلَامِ ، فَقَالَ : أَتُسْلِمُ وَتَذَرُ دِينَكَ وَدِينَ آبَائِكَ؟ " قَالَ : " فَعَصَاهُ وَأَسْلَمَ " قَالَ : " وَقَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْهِجْرَةِ فَقَالَ : أَتُهَاجِرُ وَتَدَعُ أَرْضَكَ وَسَمَاءَكَ ، وَإِنَّمَا مَثَلُ الْمُهَاجِرِ كَالْفَرَسِ فِي الطَّوَلِ؟ فَعَصَاهُ وَهَاجَرَ ، ثُمَّ قَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْجِهَادِ ، وَهُوَ جِهَادُ النَّفْسِ وَالْمَالِ ، فَقَالَ : تُقَاتِلُ فَتُقْتَلُ ، فَتُنْكَحُ الْمَرْأَةُ وَيُقَسَّمُ الْمَالُ؟ " قَالَ : " فَعَصَاهُ ، فَجَاهَدَ " قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ مِنْهُمْ فَمَاتَ ، كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ ، أَوْ قُتِلَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ ، عَزَّ وَجَلَّ ، أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ ، وَإِنْ غَرِقَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ ، أَوْ وَقَصَتْهُ دَابَّةٌ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَدْخُلَهُ الْجَنَّةَ "
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وِعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ) قَالَ
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ ) أُشَكِّكُهُمْ فِي آخِرَتِهِمْ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17وَمِنْ خَلْفِهِمْ ) أُرَغِّبُهُمْ فِي دُنْيَاهُمْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ ) أُشَبِّهُ عَلَيْهِمْ أَمْرَ دِينِهِمْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ ) أُشَهِّي لَهُمُ الْمَعَاصِي .
وَقَالَ
عَلِيُّ بْنُ طَلْحَةَ - فِي رِوَايَةٍ -
وَالْعَوْفِيُّ ، كِلَاهُمَا عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ : أَمَّا (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ ) فَمِنْ قِبَلِ دُنْيَاهُمْ ، وَأَمَّا ) مِنْ خَلْفِهِمْ ) فَأَمْرُ آخِرَتِهِمْ ، وَأَمَّا ) عَنْ أَيْمَانِهِمْ ) فَمِنْ قِبَلِ حَسَنَاتِهِمْ ، وَأَمَّا ) عَنْ شَمَائِلِهِمْ ) فَمِنْ قِبَلِ سَيِّئَاتِهِمْ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12514سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ
قَتَادَةَ : أَتَاهُمْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ ) فَأَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ لَا بَعْثَ وَلَا
[ ص: 395 ] جَنَّةَ وَلَا نَارَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17وَمِنْ خَلْفِهِمْ ) مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا فَزَيَّنَهَا لَهُمْ وَدَعَاهُمْ إِلَيْهَا وَ ) عَنْ أَيْمَانِهِمْ ) مِنْ قِبَلِ حَسَنَاتِهِمْ بَطَّأَهُمُ عَنْهَا (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ ) زَيَّنَ لَهُمُ السَّيِّئَاتِ وَالْمَعَاصِيَ ، وَدَعَاهُمْ إِلَيْهَا ، وَأَمَرَهُمْ بِهَا . أَتَاكَ يَا ابْنَ آدَمَ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ ، غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَأْتِكَ مِنْ فَوْقِكَ ، لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَحُولَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ رَحْمَةِ اللَّهِ .
وَكَذَا رُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12354إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14152وَالْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيِّ ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنِ جَرِيرٍ إِلَّا أَنَّهُمْ قَالُوا : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ ) الدُّنْيَا (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17وَمِنْ خَلْفِهِمْ ) الْآخِرَةُ .
وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : " مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ " : حَيْثُ يُبْصِرُونَ ، " وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ " : حَيْثُ لَا يُبْصِرُونَ .
وَاخْتَارَ
ابْنُ جَرِيرٍ أَنَّ الْمُرَادَ جَمِيعُ طُرُقِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ ، فَالْخَيْرُ يَصُدُّهُمْ عَنْهُ ، وَالشَّرُّ يُحَبِّبُهُ لَهُمْ .
وَقَالَ
الْحَكَمُ بْنُ أَبَانٍ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ ) وَلَمْ يَقِلْ : مِنْ فَوْقِهِمْ; لِأَنَّ الرَّحْمَةَ تَنْزِلُ مِنْ فَوْقِهِمْ .
وَقَالَ
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ) قَالَ : مُوَحِّدِينَ .
وَقَوْلُ إِبْلِيسَ هَذَا إِنَّمَا هُوَ ظَنٌّ مِنْهُ وَتَوَهُّمٌ ، وَقَدْ وَافَقَ فِي هَذَا - الْوَاقِعَ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=20وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=21وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ ) [ سَبَأٍ : 20 ، 21 ] .
وَلِهَذَا وَرَدَ فِي الْحَدِيثِ الِاسْتِعَاذَةُ مِنْ تَسَلُّطِ الشَّيْطَانِ عَلَى الْإِنْسَانِ مِنْ جِهَاتِهِ كُلِّهَا ، كَمَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13863الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْبَزَّارُ فِي مُسْنَدِهِ :
حَدَّثَنَا
نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا
عَمْرُو بْنُ مُجَمِّعٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17417يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ ، عَنِ
ابْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ - يَعْنِي نَافِعَ بْنَ جُبَيْرٍ - عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ - وَحَدَّثَنَا
عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - يَعْنِي السِّجِسْتَانِيَّ - حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15941زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17417يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ - عَنِ
ابْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ - عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=821341كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ ، وَأَهْلِي وَمَالِي ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَتِي ، وَآمِنْ رَوْعَتِي وَاحْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدِي وَمِنْ خَلْفِي ، وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شَمَالِي ، وَمِنْ فَوْقِي ، وَأَعُوذُ بِكَ اللَّهُمَّ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي " تَفَرَّدَ بِهِ
الْبَزَّارُ وَحَسَّنَهُ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا
عُبَادَةُ بْنُ مُسْلِمٍ الْفَزَارِيُّ ، حَدَّثَنِي
جُبَيْرُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ [ ص: 396 ] بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، سَمِعْتُ
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=821342لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ يَدْعُ هَؤُلَاءِ الدَّعَوَاتِ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوَرَاتِي ، وَآمِنْ رَوَعَاتِي ، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي ، وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي ، وَمِنْ فَوْقِي ، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ : يَعْنِي الْخَسْفَ .
وَرَوَاهُ
أَبُو دَاوُدَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13053وَابْنُ حِبَّانِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14070وَالْحَاكِمُ مِنْ حَدِيثِ
عُبَادَةَ بْنِ مُسْلِمٍ ، بِهِ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14070الْحَاكِمُ : صَحِيحُ الْإِسْنَادِ .