[ ص: 506 ] القول في
nindex.php?page=treesubj&link=29013_30336_33679تأويل قوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=9أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولي وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير ( 9 )
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=10وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ذلكم الله ربي عليه توكلت وإليه أنيب ( 10 ) )
يقول - تعالى ذكره - : أم اتخذ هؤلاء المشركون بالله أولياء من دون الله يتولونهم . (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=9فالله هو الولي ) يقول : فالله هو ولي أوليائه ، وإياه فليتخذوا وليا لا الآلهة والأوثان ، ولا ما لا يملك لهم ضرا ولا نفعا . (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=9وهو يحيي الموتى ) يقول : والله يحيي الموتى من بعد مماتهم ، فيحشرهم يوم القيامة . (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=9وهو على كل شيء قدير ) يقول : والله القادر على إحياء خلقه من بعد مماتهم وعلى غير ذلك ، إنه ذو قدرة على كل شيء .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=10وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ) يقول - تعالى ذكره - : وما اختلفتم أيها الناس فيه من شيء فتنازعتم بينكم ، فحكمه إلى الله . يقول : فإن الله هو الذي يقضي بينكم ويفصل فيه الحكم .
كما حدثني
محمد بن عمرو قال : ثنا
أبو عاصم قال : ثنا
عيسى ، وحدثني
الحارث قال : ثنا
الحسن قال : ثنا
ورقاء جميعا ، عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد ، في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=10وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ) قال
ابن عمرو في حديثه : فهو يحكم فيه ، وقال
الحارث : فالله يحكم فيه .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=10ذلكم الله ربي عليه توكلت ) يقول لنبيه - صلى الله عليه وسلم - : قل لهؤلاء المشركين بالله هذا الذي هذه الصفات صفاته ربي ، لا آلهتكم التي تدعون من دونه ، التي لا تقدر على شيء (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=10عليه توكلت ) في أموري ، وإليه فوضت أسبابي ، وبه وثقت ( وإليه أنيب ) يقول : وإليه أرجع في أموري وأتوب من ذنوبي .
[ ص: 506 ] الْقَوْلُ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=29013_30336_33679تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=9أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 9 )
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=10وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ( 10 ) )
يَقُولُ - تَعَالَى ذِكْرُهُ - : أَمِ اتَّخَذَ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكُونَ بِاللَّهِ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ يَتَوَلَّوْنَهُمْ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=9فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ ) يَقُولُ : فَاللَّهُ هُوَ وَلِيُّ أَوْلِيَائِهِ ، وَإِيَّاهُ فَلْيَتَّخِذُوا وَلِيًّا لَا الْآلِهَةَ وَالْأَوْثَانَ ، وَلَا مَا لَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضُرًّا وَلَا نَفْعًا . (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=9وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَى ) يَقُولُ : وَاللَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى مِنْ بَعْدِ مَمَاتِهِمْ ، فَيَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=9وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) يَقُولُ : وَاللَّهُ الْقَادِرُ عَلَى إِحْيَاءِ خَلْقِهِ مِنْ بَعْدِ مَمَاتِهِمْ وَعَلَى غَيْرِ ذَلِكَ ، إِنَّهُ ذُو قُدْرَةٍ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=10وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ) يَقُولُ - تَعَالَى ذِكْرُهُ - : وَمَا اخْتَلَفْتُمْ أَيُّهَا النَّاسُ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَتَنَازَعْتُمْ بَيْنَكُمْ ، فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ . يَقُولُ : فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الَّذِي يَقْضِي بَيْنَكُمْ وَيَفْصِلُ فِيهِ الْحُكْمَ .
كَمَا حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ : ثَنَا
أَبُو عَاصِمٍ قَالَ : ثَنَا
عِيسَى ، وَحَدَّثَنِي
الْحَارِثُ قَالَ : ثَنَا
الْحَسَنُ قَالَ : ثَنَا
وَرْقَاءُ جَمِيعًا ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ ، فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=10وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ) قَالَ
ابْنُ عَمْرٍو فِي حَدِيثِهِ : فَهُوَ يَحْكُمُ فِيهِ ، وَقَالَ
الْحَارِثُ : فَاللَّهُ يَحْكُمُ فِيهِ .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=10ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ) يَقُولُ لِنَبِيِّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : قُلْ لِهَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ بِاللَّهِ هَذَا الَّذِي هَذِهِ الصِّفَاتُ صِفَاتُهُ رَبِّي ، لَا آلِهَتُكُمُ الَّتِي تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ ، الَّتِي لَا تَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=10عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ) فِي أُمُورِي ، وَإِلَيْهِ فَوَّضْتُ أَسْبَابِي ، وَبِهِ وَثِقْتُ ( وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ) يَقُولُ : وَإِلَيْهِ أَرْجِعُ فِي أُمُورِي وَأَتُوبُ مِنْ ذُنُوبِي .