القول في
nindex.php?page=treesubj&link=29017_28425_28757تأويل قوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=8أم يقولون افتراه قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا هو أعلم بما تفيضون فيه كفى به شهيدا بيني وبينكم وهو الغفور الرحيم ( 8 ) )
يقول - تعالى ذكره - : أم يقولون هؤلاء المشركون بالله من
قريش ، افترى
[ ص: 97 ] محمد هذا القرآن ، فاختلقه وتخرصه كذبا ، قل لهم يا
محمد إن افتريته وتخرصته على الله كذبا (
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=8فلا تملكون لي ) يقول : فلا تغنون عني من الله إن عاقبني على افترائي إياه ، وتخرصي عليه شيئا ، ولا تقدرون أن تدفعوا عني سوءا إن أصابني به .
وقوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=8هو أعلم بما تفيضون فيه ) يقول : ربي أعلم من كل شيء سواه بما تقولون بينكم في هذا القرآن ، والهاء من قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=8تفيضون فيه ) من ذكر القرآن .
وبنحو الذي قلنا في معنى قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=8تفيضون فيه ) قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
محمد بن عمرو قال : ثنا
أبو عاصم قال : ثنا
عيسى ، وحدثني
الحارث قال : ثنا
الحسن قال : ثنا
ورقاء جميعا ، عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد في قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=61إذ تفيضون فيه ) قال : تقولون .
وقوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=8كفى به شهيدا بيني وبينكم ) يقول : كفى بالله شاهدا علي وعليكم بما تقولون من تكذيبكم لي فيما جئتكم به من عند الله الغفور الرحيم لهم ، بأن لا يعذبهم عليها بعد توبتهم منها .
الْقَوْلُ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=29017_28425_28757تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=8أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ( 8 ) )
يَقُولُ - تَعَالَى ذِكْرُهُ - : أَمْ يَقُولُونَ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكُونَ بِاللَّهِ مِنْ
قُرَيْشٍ ، افْتَرَى
[ ص: 97 ] مُحَمَّدٌ هَذَا الْقُرْآنَ ، فَاخْتَلَقَهُ وَتَخَرَّصَهُ كَذِبًا ، قُلْ لَهُمْ يَا
مُحَمَّدُ إِنِ افْتَرَيْتُهُ وَتَخَرَّصْتُهُ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=8فَلَا تَمْلِكُونَ لِي ) يَقُولُ : فَلَا تُغْنُونَ عَنِّي مِنَ اللَّهِ إِنْ عَاقَبَنِي عَلَى افْتِرَائِي إِيَّاهُ ، وَتَخَرُّصِي عَلَيْهِ شَيْئًا ، وَلَا تَقْدِرُونَ أَنْ تَدْفَعُوا عَنِّي سُوءًا إِنْ أَصَابَنِي بِهِ .
وَقَوْلُهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=8هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ ) يَقُولُ : رَبِّي أَعْلَمُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سِوَاهُ بِمَا تَقُولُونَ بَيْنَكُمْ فِي هَذَا الْقُرْآنِ ، وَالْهَاءُ مِنْ قَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=8تُفِيضُونَ فِيهِ ) مِنْ ذِكْرِ الْقُرْآنِ .
وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي مَعْنَى قَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=8تُفِيضُونَ فِيهِ ) قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ : ثَنَا
أَبُو عَاصِمٍ قَالَ : ثَنَا
عِيسَى ، وَحَدَّثَنِي
الْحَارِثُ قَالَ : ثَنَا
الْحَسَنُ قَالَ : ثَنَا
وَرْقَاءُ جَمِيعًا ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=61إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ ) قَالَ : تَقُولُونَ .
وَقَوْلُهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=8كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ) يَقُولُ : كَفَى بِاللَّهِ شَاهِدًا عَلَيَّ وَعَلَيْكُمْ بِمَا تَقُولُونَ مِنْ تَكْذِيبِكُمْ لِي فِيمَا جِئْتُكُمْ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْغَفُورِ الرَّحِيمِ لَهُمْ ، بِأَنْ لَا يُعَذِّبَهُمْ عَلَيْهَا بَعْدَ تَوْبَتِهِمْ مِنْهَا .