( nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=21nindex.php?page=treesubj&link=29010_19784ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض  ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يجعله حطاما إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب ( 21 ) nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=22أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين ( 22 ) )

قوله عز وجل : ( nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=21ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ) أدخل ذلك الماء ، ) ( ينابيع ) عيونا وركايا ) ( nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=21في الأرض ) قال الشعبي : كل ماء في الأرض فمن السماء نزل ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=21ثم يخرج به ) أي : بالماء ( nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=21زرعا مختلفا ألوانه ) أحمر وأصفر وأخضر ، ) ( nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=21ثم يهيج ) ييبس ) ( فتراه ) بعد خضرته ونضرته ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=21مصفرا ثم يجعله حطاما ) فتاتا متكسرا ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=21إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب ) .

قوله عز وجل : ( nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=22أفمن شرح الله صدره للإسلام ) وسعه لقبول الحق ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=22فهو على نور من ربه ) ليس كمن أقسى الله قلبه .

أخبرنا أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي ، أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=13968أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي ، أخبرنا ابن فنجويه ، حدثنا عبد الله بن محمد بن شيبة ، حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسن بن يزيد الموصلي ببغداد ، حدثنا أبو فروة واسمه يزيد بن محمد ، حدثني أبي عن أبيه ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15941زيد بن أبي أنيسة ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الله بن الحارث ، عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=815462تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه ) قلنا : يا رسول الله كيف انشراح صدره ؟ [ ص: 115 ] قال : " إذا دخل النور القلب انشرح وانفسح " قلنا : يا رسول الله فما علامة ذلك ؟ قال : " الإنابة إلى دار الخلود ، والتجافي عن دار الغرور ، والتأهب للموت قبل نزول الموت " .

قوله عز وجل : ( nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=22فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين ) قال مالك بن دينار : ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة قلب ، وما غضب الله - عز وجل - على قوم إلا نزع منهم الرحمة .

( nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=21nindex.php?page=treesubj&link=29010_19784أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ  ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ ( 21 ) nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=22أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ( 22 ) )

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=21أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ ) أَدْخَلَ ذَلِكَ الْمَاءَ ، ) ( يَنَابِيعَ ) عُيُونًا وَرَكَايَا ) ( nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=21فِي الْأَرْضِ ) قَالَ الشَّعْبِيُّ : كُلُّ مَاءٍ فِي الْأَرْضِ فَمِنَ السَّمَاءِ نَزَلَ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=21ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ ) أَيْ : بِالْمَاءِ ( nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=21زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ) أَحْمَرُ وَأَصْفَرُ وَأَخْضَرُ ، ) ( nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=21ثُمَّ يَهِيجُ ) يَيْبَسُ ) ( فَتَرَاهُ ) بُعْدَ خُضْرَتِهِ وَنَضْرَتِهِ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=21مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا ) فُتَاتًا مُتَكَسِّرًا ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=21إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ ) .

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=22أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ) وَسَّعَهُ لِقَبُولِ الْحَقِّ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=22فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ ) لَيْسَ كَمَنْ أَقْسَى اللَّهُ قَلْبَهُ .

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشُّرَيْحِيُّ ، أَخْبَرَنَا nindex.php?page=showalam&ids=13968أَبُو إِسْحَاقَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الثَّعْلَبِيُّ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ فَنْجَوَيْهِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يَزِيدَ الْمَوْصِلِيُّ بِبَغْدَادَ ، حَدَّثَنَا أَبُو فَرْوَةَ وَاسْمُهُ يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ ، حَدَّثَنَا nindex.php?page=showalam&ids=15941زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : nindex.php?page=hadith&LINKID=815462تَلَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : ( أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ ) قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ انْشِرَاحُ صَدْرِهِ ؟ [ ص: 115 ] قَالَ : " إِذَا دَخَلَ النُّورُ الْقَلْبَ انْشَرَحَ وَانْفَسَحَ " قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا عَلَامَةُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : " الْإِنَابَةُ إِلَى دَارِ الْخُلُودِ ، وَالتَّجَافِي عَنْ دَارِ الْغُرُورِ ، وَالتَّأَهُّبُ لِلْمَوْتِ قَبْلَ نُزُولِ الْمَوْتِ " .

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=22فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ) قَالَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ : مَا ضُرِبَ عَبْدٌ بِعُقُوبَةٍ أَعْظَمَ مِنْ قَسْوَةِ قَلْبٍ ، وَمَا غَضِبَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلَى قَوْمٍ إِلَّا نَزَعَ مِنْهُمُ الرَّحْمَةَ .