[ ص: 87 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=22هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم ( 22 )
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون ( 23 ) )
nindex.php?page=treesubj&link=29030قوله - عز وجل - : ( nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=21لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله ) قيل : لو جعل في الجبل تمييز وأنزل عليه القرآن لخشع وتشقق وتصدع من خشية الله مع صلابته ورزانته حذرا من أن لا يؤدي حق الله - عز وجل - في
nindex.php?page=treesubj&link=28890تعظيم القرآن والكافر يعرض عما فيه من العبر كأن لم يسمعها يصفه بقساوة القلب (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=21وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون )
(
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=22هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة ) الغيب : ما غاب عن العباد مما لم يعاينوه ولم يعلموه والشهادة ما شاهدوه وما علموه (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=22هو الرحمن الرحيم ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس ) الطاهر من كل عيب المنزه عما لا يليق به ( السلام ) الذي سلم من النقائص ( المؤمن ) قال
ابن عباس : هو الذي أمن الناس من ظلمه وأمن من آمن به من عذابه هو من الأمان الذي هو ضد التخويف كما قال : "
nindex.php?page=tafseer&surano=106&ayano=4وآمنهم من خوف " ( قريش - 4 ) وقيل : معناه المصدق لرسله بإظهار المعجزات والمصدق للمؤمنين بما وعدهم من الثواب وللكافرين بما أوعدهم من العقاب .
( المهيمن ) الشهيد على عباده بأعمالهم وهو قول
ابن عباس ومجاهد وقتادة nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي ومقاتل . يقال : هيمن يهيمن فهو مهيمن إذا كان رقيبا على الشيء وقيل : هو في الأصل مؤيمن قلبت الهمزة هاء كقولهم : أرقت وهرقت ومعناه المؤمن . وقال
الحسن : الأمين . وقال
الخليل : هو الرقيب الحافظ . وقال
ابن زيد : المصدق . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب والضحاك : القاضي . وقال
ابن كيسان : هو اسم من أسماء الله تعالى في الكتب والله أعلم بتأويله .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23العزيز الجبار ) قال
ابن عباس : " الجبار " هو العظيم وجبروت الله عظمته وهو على هذا القول صفة ذات الله وقيل : هو من الجبر وهو الإصلاح يقال : جبرت الأمر وجبرت العظم إذا أصلحته بعد الكسر فهو يغني الفقير ويصلح الكسير . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ومقاتل : هو الذي يقهر الناس ويجبرهم على ما أراد . وسئل بعضهم عن معنى الجبار فقال : هو القهار الذي إذا أراد أمرا فعله لا يحجزه عنه حاجز .
[ ص: 88 ]
( المتكبر ) الذي تكبر عن كل سوء . وقيل : المتعظم عما لا يليق به . وأصل الكبر والكبرياء : الامتناع . وقيل : ذو الكبرياء وهو الملك (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23سبحان الله عما يشركون ) .
[ ص: 87 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=22هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ( 22 )
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ( 23 ) )
nindex.php?page=treesubj&link=29030قَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ - : ( nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=21لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ) قِيلَ : لَوْ جُعِلَ فِي الْجَبَلِ تَمْيِيزٌ وَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ لَخَشَعَ وَتَشَقَّقَ وَتَصَدَّعَ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ مَعَ صَلَابَتِهِ وَرَزَانَتِهِ حَذَرًا مِنْ أَنْ لَا يُؤَدِّيَ حَقَّ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي
nindex.php?page=treesubj&link=28890تَعْظِيمِ الْقُرْآنِ وَالْكَافِرُ يُعْرِضُ عَمَّا فِيهِ مِنَ الْعِبَرِ كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا يَصِفُهُ بِقَسَاوَةِ الْقَلْبِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=21وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )
(
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=22هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ) الْغَيْبُ : مَا غَابَ عَنِ الْعِبَادِ مِمَّا لَمْ يُعَايِنُوهُ وَلَمْ يَعْلَمُوهُ وَالشَّهَادَةُ مَا شَاهَدُوهُ وَمَا عَلِمُوهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=22هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ ) الطَّاهِرُ مِنْ كُلِّ عَيْبٍ الْمُنَزَّهُ عَمًّا لَا يَلِيقُ بِهِ ( السَّلَامُ ) الَّذِي سَلِمَ مِنَ النَّقَائِصِ ( الْمُؤْمِنُ ) قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : هُوَ الَّذِي أَمِنَ النَّاسَ مِنْ ظُلْمِهِ وَأَمِنَ مَنْ آمَنَ بِهِ مِنْ عَذَابِهِ هُوَ مِنَ الْأَمَانِ الَّذِي هُوَ ضِدُّ التَّخْوِيفِ كَمَا قَالَ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=106&ayano=4وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ " ( قُرَيْشٍ - 4 ) وَقِيلَ : مَعْنَاهُ الْمُصَدِّقُ لِرُسُلِهِ بِإِظْهَارِ الْمُعْجِزَاتِ وَالْمُصَدِّقُ لِلْمُؤْمِنِينَ بِمَا وَعَدَهُمْ مِنَ الثَّوَابِ وَلِلْكَافِرِينَ بِمَا أَوْعَدَهُمْ مِنَ الْعِقَابِ .
( الْمُهَيْمِنُ ) الشَّهِيدُ عَلَى عِبَادِهِ بِأَعْمَالِهِمْ وَهُوَ قَوْلُ
ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٍ وَقَتَادَةَ nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيِّ وَمُقَاتِلٌ . يُقَالُ : هَيْمَنَ يُهَيْمِنُ فَهُوَ مُهَيْمِنٌ إِذَا كَانَ رَقِيبًا عَلَى الشَّيْءِ وَقِيلَ : هُوَ فِي الْأَصْلِ مُؤَيْمِنٌ قُلِبَتِ الْهَمْزَةُ هَاءً كَقَوْلِهِمْ : أَرَقْتُ وَهَرَقْتُ وَمَعْنَاهُ الْمُؤْمِنُ . وَقَالَ
الْحَسَنُ : الْأَمِينُ . وَقَالَ
الْخَلِيلُ : هُوَ الرَّقِيبُ الْحَافِظُ . وَقَالَ
ابْنُ زَيْدٍ : الْمُصَدِّقُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ وَالضَّحَّاكُ : الْقَاضِي . وَقَالَ
ابْنُ كَيْسَانَ : هُوَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى فِي الْكُتُبِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِتَأْوِيلِهِ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ ) قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : " الْجَبَّارُ " هُوَ الْعَظِيمُ وَجَبَرُوتُ اللَّهِ عَظَمَتُهُ وَهُوَ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ صِفَةُ ذَاتِ اللَّهِ وَقِيلَ : هُوَ مِنَ الْجَبْرِ وَهُوَ الْإِصْلَاحُ يُقَالُ : جَبَرْتُ الْأَمْرَ وَجَبَرْتُ الْعَظْمَ إِذَا أَصْلَحْتُهُ بَعْدَ الْكَسْرِ فَهُوَ يُغْنِي الْفَقِيرَ وَيُصْلِحُ الْكَسِيرَ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ وَمُقَاتِلٌ : هُوَ الَّذِي يَقْهَرُ النَّاسَ وَيُجْبِرُهُمْ عَلَى مَا أَرَادَ . وَسُئِلَ بَعْضُهُمْ عَنْ مَعْنَى الْجَبَّارِ فَقَالَ : هُوَ الْقَهَّارُ الَّذِي إِذَا أَرَادَ أَمْرًا فَعَلَهُ لَا يَحْجِزُهُ عَنْهُ حَاجِزٌ .
[ ص: 88 ]
( الْمُتَكَبِّرُ ) الَّذِي تَكَبَّرَ عَنْ كُلِّ سُوءٍ . وَقِيلَ : الْمُتَعَظِّمُ عَمًّا لَا يَلِيقُ بِهِ . وَأَصْلُ الْكِبْرِ وَالْكِبْرِيَاءِ : الِامْتِنَاعُ . وَقِيلَ : ذُو الْكِبْرِيَاءِ وَهُوَ الْمَلِكُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) .