[ ص: 288 ] [ ص: 289 ] [ ص: 290 ] [ ص: 291 ] [ سورة الرعد ]
مكية إلا قوله : " ولا يزال الذين كفروا " ، وقوله : " ويقول الذين كفروا لست مرسلا " [ وهي ثلاث وأربعون آية ] . بسم الله الرحمن الرحيم
(
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=28984المر تلك آيات الكتاب والذي أنزل إليك من ربك الحق ولكن أكثر الناس لا يؤمنون ( 1 ) .
( المر ) قال
ابن عباس : معناه : أنا الله أعلم وأرى ( تلك آيات الكتاب ) يعني : تلك الأخبار التي قصصتها [ عليك ] آيات التوراة والإنجيل والكتب المتقدمة (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=1والذي أنزل إليك ) يعني : وهذا القرآن الذي أنزل إليك ( من ربك الحق ) أي : هو الحق فاعتصم به . فيكون محل " الذي " رفعا على الابتداء ، والحق خبره .
[ ص: 292 ]
وقيل : محله خفض ، يعني : تلك آيات الكتاب وآيات الذي أنزل إليك ، ثم ابتدأ : " الحق " ، يعني : ذلك الحق .
وقال
ابن عباس : أراد بالكتاب القرآن ، ومعناه : هذه آيات الكتاب ، يعني القرآن ، ثم قال : وهذا القرآن الذي أنزل إليك من ربك هو الحق .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=1ولكن أكثر الناس لا يؤمنون ) قال
مقاتل :
nindex.php?page=treesubj&link=32277نزلت في مشركي مكة حين قالوا : إن
محمدا يقوله من تلقاء نفسه فرد قولهم ثم بين دلائل ربوبيته ، فقال عز من قائل : (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=2الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ) .
[ ص: 288 ] [ ص: 289 ] [ ص: 290 ] [ ص: 291 ] [ سُورَةِ الرَّعْدِ ]
مَكِّيَّةٌ إِلَّا قَوْلَهُ : " وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا " ، وَقَوْلُهُ : " وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا " [ وَهِيَ ثَلَاثٌ وَأَرْبَعُونَ آيَةً ] . بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=28984المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ ( 1 ) .
( المر ) قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : مَعْنَاهُ : أَنَا اللَّهُ أَعْلَمُ وَأَرَى ( تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ ) يَعْنِي : تِلْكَ الْأَخْبَارُ الَّتِي قَصَصْتُهَا [ عَلَيْكَ ] آيَاتُ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْكُتُبِ الْمُتَقَدِّمَةِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=1وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ ) يَعْنِي : وَهَذَا الْقُرْآنُ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ ( مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ ) أَيْ : هُوَ الْحَقُّ فَاعْتَصِمْ بِهِ . فَيَكُونُ مَحَلُّ " الَّذِي " رَفْعًا عَلَى الِابْتِدَاءِ ، وَالْحَقُّ خَبَرَهُ .
[ ص: 292 ]
وَقِيلَ : مَحَلُّهُ خَفْضٌ ، يَعْنِي : تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَآيَاتُ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ ، ثُمَّ ابْتَدَأَ : " الْحَقَّ " ، يَعْنِي : ذَلِكَ الْحَقُّ .
وَقَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : أَرَادَ بِالْكِتَابِ الْقُرْآنَ ، وَمَعْنَاهُ : هَذِهِ آيَاتُ الْكِتَابِ ، يَعْنِي الْقُرْآنَ ، ثُمَّ قَالَ : وَهَذَا الْقُرْآنُ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقُّ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=1وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ ) قَالَ
مُقَاتِلٌ :
nindex.php?page=treesubj&link=32277نَزَلَتْ فِي مُشْرِكِي مَكَّةَ حِينَ قَالُوا : إِنَّ
مُحَمَّدًا يَقُولُهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ فَرَدَّ قَوْلَهُمْ ثُمَّ بَيَّنَ دَلَائِلَ رُبُوبِيَّتِهِ ، فَقَالَ عَزَّ مَنْ قَائِلٍ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=2اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ) .