nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=122إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا أن تتخاذلا ، والطائفتان :
بنو سلمة بن جشم بن الخزرج ،
وبنو حارثة بن النبيت من الأوس ، وهما الجناحان يقول الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=122والله وليهما أي المدافع عنهما ما همتا به من فشلهما ، وذلك أنه إنما كان ذلك منهما عن ضعف ووهن أصابهما غير شك في دينهما ، فتولى دفع ذلك عنهما برحمته وعائدته ، حتى سلمتا من وهونهما وضعفهما ، ولحقتا بنبيهما صلى الله عليه وسلم .
قال
ابن هشام : حدثني رجل من
الأسد من أهل العلم ، قال : قالت الطائفتان : ما نحب أنا لم نهم بما هممنا به ، لتولى الله إيانا في ذلك
قال
ابن إسحاق : يقول الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=122وعلى الله فليتوكل المؤمنون أي من كان به ضعف من المؤمنين فليتوكل علي ، وليستعن بي ، أعنه على أمره ، وأدافع عنه ، حتى أبلغ به ، وأدفع عنه ، وأقويه على نيته .
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=123ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون [ ص: 107 ] أي فاتقوني ، فإنه شكر نعمتي .
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=123ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أقل عددا وأضعف قوة
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=124إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين أي إن تصبروا لعدوي ، وتطيعوا أمري ، ويأتوكم من وجههم هذا ، أمدكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين .
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=122إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا أَنْ تَتَخَاذَلَا ، وَالطَّائِفَتَانِ :
بَنُو سَلَمَةَ بْنِ جُشَمِ بْنِ الْخَزْرَجِ ،
وَبَنُو حَارِثَةَ بْنِ النَّبِيتُ مِنْ الْأَوْسِ ، وَهُمَا الْجَنَاحَانِ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=122وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا أَيْ الْمُدَافِعُ عَنْهُمَا مَا هَمَّتَا بِهِ مِنْ فَشَلِهِمَا ، وَذَلِكَ أَنَّهُ إنَّمَا كَانَ ذَلِكَ مِنْهُمَا عَنْ ضَعْفٍ وَوَهَنٍ أَصَابَهُمَا غَيْرَ شَكٍّ فِي دِينِهِمَا ، فَتَوَلَّى دَفْعَ ذَلِكَ عَنْهُمَا بِرَحْمَتِهِ وَعَائِدَتِهِ ، حَتَّى سَلِمَتَا مِنْ وُهُونِهِمَا وَضَعْفِهِمَا ، وَلَحِقَتَا بِنَبِيِّهِمَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
قَالَ
ابْنُ هِشَامٍ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ
الْأَسْدِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ ، قَالَ : قَالَتْ الطَّائِفَتَانِ : مَا نُحِبُّ أَنَّا لَمْ نَهُمَّ بِمَا هَمَمْنَا بِهِ ، لَتَوَلَّى اللَّهُ إيَّانَا فِي ذَلِكَ
قَالَ
ابْنُ إسْحَاقَ : يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=122وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ أَيْ مَنْ كَانَ بِهِ ضَعْفٌ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ فَلْيَتَوَكَّلْ عَلَيَّ ، وَلْيَسْتَعِنْ بِي ، أُعِنْهُ عَلَى أَمْرِهِ ، وَأُدَافِعْ عَنْهُ ، حَتَّى أَبْلُغَ بِهِ ، وَأَدْفَعَ عَنْهُ ، وَأُقَوِّيَهُ عَلَى نِيَّتِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=123وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [ ص: 107 ] أَيْ فَاتَّقُونِي ، فَإِنَّهُ شُكْرُ نِعْمَتِي .
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=123وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَقَلُّ عَدَدًا وَأَضْعَفُ قُوَّةً
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=124إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ أَيْ إنْ تَصْبِرُوا لِعَدُوِّي ، وَتُطِيعُوا أَمْرِي ، وَيَأْتُوكُمْ مِنْ وَجْهِهِمْ هَذَا ، أُمِدُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنْ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ .