nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78nindex.php?page=treesubj&link=28993_846_28328_32946فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير
تفريع على جملة
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78هو اجتباكم وما بعدها ، أي فاشكروا الله بالدوام على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والاعتصام بالله .
والاعتصام : افتعال من العصم . وهو المنع من الضر والنجاة ، قال تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=43قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله ، وقال
النابغة :
يظل من خوفه الملاح معتصما بالخيزرانة بعد الأين والنجد
والمعنى : اجعلوا إلى الله ملجأكم ومنجاكم . وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78هو مولاكم مستأنفة معللة للأمر بالاعتصام بالله لأن المولى يعتصم به ويرجع إليه لعظيم قدرته وبديع حكمته .
والمولى : السيد الذي يراعي صلاح عبده .
[ ص: 353 ] وفرع عليه إنشاء الثناء على الله بأنه أحسن مولى وأحسن نصير . أي نعم المدبر لشئونكم ، ونعم الناصر لكم . ونصير : صيغة مبالغة في النصر . أي نعم المولى لكم ونعم النصير لكم . وأما الكافرون فلا يتولاهم تولي العناية ولا ينصرهم .
وهذا الإنشاء يتضمن تحقيق حسن ولاية الله تعالى وحسن نصره . وبذلك الاعتبار حسن تفريعه على الأمر بالاعتصام به .
وهذا من براعة الختام . كما هو بين لذوي الأفهام .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78nindex.php?page=treesubj&link=28993_846_28328_32946فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ
تَفْرِيعٌ عَلَى جُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا بَعْدَهَا ، أَيْ فَاشْكُرُوا اللَّهَ بِالدَّوَامِ عَلَى إِقَامَةِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالِاعْتِصَامِ بِاللَّهِ .
وَالِاعْتِصَامُ : افْتِعَالٌ مِنَ الْعَصْمِ . وَهُوَ الْمَنْعُ مِنَ الضُّرِّ وَالنَّجَاةُ ، قَالَ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=43قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ، وَقَالَ
النَّابِغَةُ :
يَظَلُّ مِنْ خَوْفِهِ الْمَلَّاحُ مُعْتَصِمًا بِالْخَيْزُرَانَةِ بَعْدَ الْأَيْنِ وَالنَّجَدِ
وَالْمَعْنَى : اجْعَلُوا إِلَى اللَّهِ مَلْجَأَكُمْ وَمَنْجَاكُمْ . وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78هُوَ مَوْلَاكُمْ مُسْتَأْنَفَةٌ مُعَلِّلَةٌ لِلْأَمْرِ بِالِاعْتِصَامِ بِاللَّهِ لِأَنَّ الْمَوْلَى يُعْتَصَمُ بِهِ وَيُرْجَعُ إِلَيْهِ لِعَظِيمِ قُدْرَتِهِ وَبَدِيعِ حِكْمَتِهِ .
وَالْمَوْلَى : السَّيِّدُ الَّذِي يُرَاعِي صَلَاحَ عَبْدِهِ .
[ ص: 353 ] وَفُرِّعَ عَلَيْهِ إِنْشَاءُ الثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ بِأَنَّهُ أَحْسَنُ مَوْلًى وَأَحْسَنُ نَصِيرٍ . أَيْ نِعْمَ الْمُدَبِّرُ لِشُئُونِكُمْ ، وَنِعْمَ النَّاصِرُ لَكُمْ . وَنَصِيرٌ : صِيغَةُ مُبَالَغَةٍ فِي النَّصْرِ . أَيْ نِعْمَ الْمَوْلَى لَكُمْ وَنِعْمَ النَّصِيرُ لَكُمْ . وَأَمَّا الْكَافِرُونَ فَلَا يَتَوَلَّاهُمْ تَوَلِّي الْعِنَايَةِ وَلَا يَنْصُرُهُمْ .
وَهَذَا الْإِنْشَاءُ يَتَضَمَّنُ تَحْقِيقَ حُسْنِ وِلَايَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَحُسْنِ نَصْرِهِ . وَبِذَلِكَ الِاعْتِبَارِ حَسُنَ تَفْرِيعُهُ عَلَى الْأَمْرِ بِالِاعْتِصَامِ بِهِ .
وَهَذَا مِنْ بَرَاعَةِ الْخِتَامِ . كَمَا هُوَ بَيِّنٌ لِذَوِي الْأَفْهَامِ .