[ ص: 43 ] nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=13nindex.php?page=treesubj&link=29023_30539_30558يوم يدعون إلى نار جهنم دعا nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=14هذه النار التي كنتم بها تكذبون nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=15أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=16اصلوها فاصبروا أو لا تصبروا سواء عليكم إنما تجزون ما كنتم تعملون .
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=13يوم يدعون بدل من
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=9يوم تمور السماء مورا وهو بدل اشتمال .
والدع : الدفع العنيف ، وذلك إهانة لهم وغلظة عليهم ، أي : يوم يساقون إلى نار جهنم سوقا بدفع ، وفيه تمثيل حالهم بأنهم خائفون متقهقرون فتدفعهم الملائكة الموكلون بإزجائهم إلى النار .
وتأكيد يدعون ب " دعا " لتوصل إلى إفادة تعظيمه بتنكيره .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=14هذه النار إلى آخرها مقول قول محذوف دل عليه السياق . والقول المحذوف يقدر بما هو حال من ضمير " يدعون " . وتقديره : يقال لهم ، أو مقولا لهم ، والقائل هم الملائكة الموكلون بإيصالهم إلى جهنم .
والإشارة بكلمة " هذه " الذي هو للمشار إليه القريب المؤنث تومئ إلى أنهم بلغوها وهم على شفاها ، والمقصود بالإشارة التوطئة لما سيرد بعدها من قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=14التي كنتم بها تكذبون إلى
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=15لا تبصرون .
والموصول وصلته في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=14التي كنتم بها تكذبون لتنبيه المخاطبين على فساد رأيهم إذ كذبوا بالحشر والعقاب فرأوا ذلك عيانا .
وفرع على هذا التنبيه تنبيه آخر على ضلالتهم في الدنيا بقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=15أفسحر هذا إذ كانوا حين يسمعون الإنذار يوم البعث والجزاء يقولون : هذا سحر ، وإذا عرض عليهم القرآن قالوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=5قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب فللمناسبة بين ما في صلة الموصول من معنى التوقيف على خطئهم وبين التهكم عليهم بما كانوا يقولونه دخلت فاء التفريع وهو من جملة ما يقال لهم المحكي بالقول المقدر .
[ ص: 44 ] و " أم " منقطعة ، والاستفهام الذي تقتضيه أم بعدها مستعمل في التوبيخ والتهكم . والتقدير : بل أنتم لا تبصرون .
ومعنى لا تبصرون : لا تبصرون المرئيات كما هي في الواقع فلعلكم تزعمون أنكم لا ترون نارا كما كنتم في الدنيا تقولون :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=5بيننا وبينك حجاب ، أي : فلا نراك ، وتقولون
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=15إنما سكرت أبصارنا .
وجيء بالمسند إليه مخبرا عنه بخبر فعلي لإفادة تقوي الحكم ، فلذلك لم يقل : أم لا تبصرون ؛ لأنه لا يفيد تقويا ، ولا : أم لا تبصرون أنتم ؛ لأن مجيء الضمير المنفصل بعد الضمير المتصل يفيد تقرير المسند إليه المحكوم عليه بخلاف تقديم المسند إليه فإنه يفيد تأكيد الحكم وتقويته وهو أشد توكيدا ، وكل ذلك في طريقة التهكم .
وجملة " اصلوها " مستأنفة هي بمنزلة النتيجة المترقبة من التوبيخ والتغليظ السابقين ، أي : ادخلوها فاصطلوا بنارها يقال : صلي النار يصلاها ، إذا قاسى حرها .
والأمر في اصلوها إما مكنى به عن الدخول ؛ لأن الدخول لها يستلزم الاحتراق بنارها ، وإما مستعمل مجازا في التنكيل . وفرع على اصلوها أمر للتسوية بين صبرهم على حرها وبين عدم الصبر وهو الجزع ؛ لأن كليهما لا يخففان عنهم شيئا من العذاب ، ألا ترى أنهم يقولون :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=21سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص ؛ لأن جرمهم عظيم لا مطمع في تخفيف جزائه .
و
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=16سواء عليكم خبر مبتدإ محذوف ، تقديره : ذلك سواء عليكم .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=16سواء عليكم مؤكدة لجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=16فاصبروا أو لا تصبروا فلذلك فصلت عنها ولم تعطف .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=16إنما تجزون ما كنتم تعملون تعليل لجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=16اصلوها إذ كلمة إنما مركبة من " إن " وما " الكافة ، فكما يصح التعليل ب " إن " وحدها ، كذلك يصح التعليل بها مع " ما " الكافة ، وعليه فجملتا
[ ص: 45 ] nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=16فاصبروا أو لا تصبروا سواء عليكم معترضتان بين جملة " اصلوها " والجملة الواقعة تعليلا لها .
والحصر المستفاد من كلمة إنما قصر قلب بتنزيل المخاطبين منزلة من يعتقد أن ما لقوه من العذاب ظلم لم يستوجبوا مثل ذلك من شدة ما ظهر عليهم من الفزع .
وعدي تجزون إلى
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=16ما كنتم تعملون بدون الباء خلافا لقوله بعده
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=19كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون ليشمل القصر مفعول الفعل المقصور ، أي : تجزون مثل عملكم لا أكثر منه فينتفي الظلم عن مقدار الجزاء كما انتفى الظلم عن أصله ، ولهذه الخصوصية لم يعلق معمول الفعل بالباء إذ جعل الجزاء بمنزلة نفس الفعل .
[ ص: 43 ] nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=13nindex.php?page=treesubj&link=29023_30539_30558يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=14هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=15أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=16اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=13يَوْمَ يُدَعُّونَ بَدَلٌ مِنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=9يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا وَهُوَ بَدَلُ اشْتِمَالٍ .
وَالدَّعُّ : الدَّفْعُ الْعَنِيفُ ، وَذَلِكَ إِهَانَةٌ لَهُمْ وَغِلْظَةٌ عَلَيْهِمْ ، أَيْ : يَوْمَ يُسَاقُونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ سَوْقًا بِدَفْعٍ ، وَفِيهِ تَمْثِيلُ حَالِهِمْ بِأَنَّهُمْ خَائِفُونَ مُتَقَهْقِرُونَ فَتَدْفَعُهُمُ الْمَلَائِكَةُ الْمُوَكَّلُونَ بِإِزْجَائِهِمْ إِلَى النَّارِ .
وَتَأْكِيدُ يُدَعُّونَ بِ " دَعًّا " لِتُوَصِّلَ إِلَى إِفَادَةِ تَعْظِيمِهِ بِتَنْكِيرِهِ .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=14هَذِهِ النَّارُ إِلَى آخِرِهَا مَقُولُ قَوْلٍ مَحْذُوفٍ دَلَّ عَلَيْهِ السِّيَاقُ . وَالْقَوْلُ الْمَحْذُوفُ يُقَدَّرُ بِمَا هُوَ حَالٌ مِنْ ضَمِيرٍ " يُدَعُّونَ " . وَتَقْدِيرُهُ : يُقَالُ لَهُمْ ، أَوْ مَقُولًا لَهُمْ ، وَالْقَائِلُ هُمُ الْمَلَائِكَةُ الْمُوَكَّلُونَ بِإِيصَالِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ .
وَالْإِشَارَةُ بِكَلِمَةِ " هَذِهِ " الَّذِي هُوَ لِلْمُشَارِ إِلَيْهِ الْقَرِيبِ الْمُؤَنَّثِ تُومِئُ إِلَى أَنَّهُمْ بَلَغُوهَا وَهُمْ عَلَى شِفَاهَا ، وَالْمَقْصُودُ بِالْإِشَارَةِ التَّوْطِئَةُ لِمَا سَيَرِدُ بَعْدَهَا مِنْ قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=14الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ إِلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=15لَا تُبْصِرُونَ .
وَالْمَوْصُولُ وَصِلَتُهُ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=14الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ لِتَنْبِيهِ الْمُخَاطَبِينَ عَلَى فَسَادِ رَأْيِهِمْ إِذْ كَذَّبُوا بِالْحَشْرِ وَالْعِقَابِ فَرَأَوْا ذَلِكَ عِيَانًا .
وَفَرَّعَ عَلَى هَذَا التَّنْبِيهِ تَنْبِيهٌ آخَرُ عَلَى ضَلَالَتِهِمْ فِي الدُّنْيَا بِقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=15أَفَسِحْرٌ هَذَا إِذْ كَانُوا حِينَ يَسْمَعُونَ الْإِنْذَارَ يَوْمَ الْبَعْثِ وَالْجَزَاءِ يَقُولُونَ : هَذَا سِحْرٌ ، وَإِذَا عُرِضَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ قَالُوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=5قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَلِلْمُنَاسَبَةِ بَيْنَ مَا فِي صِلَةِ الْمَوْصُولِ مِنْ مَعْنَى التَّوْقِيفِ عَلَى خَطَئِهِمْ وَبَيْنَ التَّهَكُّمِ عَلَيْهِمْ بِمَا كَانُوا يَقُولُونَهُ دَخَلَتْ فَاءُ التَّفْرِيعِ وَهُوَ مِنْ جُمْلَةِ مَا يُقَالُ لَهُمُ الْمَحْكِيِّ بِالْقَوْلِ الْمُقَدَّرِ .
[ ص: 44 ] وَ " أَمْ " مُنْقَطِعَةٌ ، وَالِاسْتِفْهَامُ الَّذِي تَقْتَضِيهِ أَمْ بَعْدَهَا مُسْتَعْمَلٌ فِي التَّوْبِيخِ وَالتَّهَكُّمِ . وَالتَّقْدِيرُ : بَلْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ .
وَمَعْنَى لَا تُبْصِرُونَ : لَا تُبْصِرُونَ الْمَرْئِيَّاتِ كَمَا هِيَ فِي الْوَاقِعِ فَلَعَلَّكُمْ تَزْعُمُونَ أَنَّكُمْ لَا تَرَوْنَ نَارًا كَمَا كُنْتُمْ فِي الدُّنْيَا تَقُولُونَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=5بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ ، أَيْ : فَلَا نَرَاكَ ، وَتَقُولُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=15إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا .
وَجِيءَ بِالْمُسْنَدِ إِلَيْهِ مُخْبَرًا عَنْهُ بِخَبَرٍ فِعْلِيٍّ لِإِفَادَةِ تَقَوِّيِ الْحُكْمِ ، فَلِذَلِكَ لَمْ يَقُلْ : أَمْ لَا تُبْصِرُونَ ؛ لِأَنَّهُ لَا يُفِيدُ تَقَوِيًّا ، وَلَا : أَمْ لَا تُبْصِرُونَ أَنْتُمْ ؛ لِأَنَّ مَجِيءَ الضَّمِيرِ الْمُنْفَصِلِ بَعْدَ الضَّمِيرِ الْمُتَّصِلِ يُفِيدُ تَقْرِيرَ الْمُسْنَدِ إِلَيْهِ الْمَحْكُومِ عَلَيْهِ بِخِلَافِ تَقْدِيمِ الْمُسْنَدِ إِلَيْهِ فَإِنَّهُ يُفِيدُ تَأْكِيدَ الْحُكْمِ وَتَقْوِيَتَهُ وَهُوَ أَشَدُّ تَوْكِيدًا ، وَكُلُّ ذَلِكَ فِي طَرِيقَةِ التَّهَكُّمِ .
وَجُمْلَةُ " اصْلَوْهَا " مُسْتَأْنَفَةٌ هِيَ بِمَنْزِلَةِ النَّتِيجَةِ الْمُتَرَقَّبَةِ مِنَ التَّوْبِيخِ وَالتَّغْلِيظِ السَّابِقَيْنِ ، أَيْ : ادْخُلُوهَا فَاصْطَلُوا بِنَارِهَا يُقَالُ : صَلِيَ النَّارَ يَصْلَاهَا ، إِذَا قَاسَى حَرَّهَا .
وَالْأَمْرُ فِي اصْلَوْهَا إِمَّا مُكَنًّى بِهِ عَنِ الدُّخُولِ ؛ لِأَنَّ الدُّخُولَ لَهَا يَسْتَلْزِمُ الِاحْتِرَاقَ بِنَارِهَا ، وَإِمَّا مُسْتَعْمَلٌ مَجَازًا فِي التَّنْكِيلِ . وَفُرِّعَ عَلَى اصْلَوْهَا أَمْرٌ لِلتَّسْوِيَةِ بَيْنَ صَبْرِهِمْ عَلَى حَرِّهَا وَبَيْنَ عَدَمِ الصَّبْرِ وَهُوَ الْجَزَعُ ؛ لِأَنَّ كِلَيْهِمَا لَا يُخَفَّفَانِ عَنْهُمْ شَيْئًا مِنَ الْعَذَابِ ، أَلَّا تَرَى أَنَّهُمْ يَقُولُونَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=21سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ ؛ لِأَنَّ جُرْمَهُمْ عَظِيمٌ لَا مَطْمَعَ فِي تَخْفِيفِ جَزَائِهِ .
وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=16سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ خَبَرُ مُبْتَدَإٍ مَحْذُوفٍ ، تَقْدِيرُهُ : ذَلِكَ سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=16سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ مُؤَكِّدَةٌ لِجُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=16فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا فَلِذَلِكَ فُصِلَتْ عَنْهَا وَلَمْ تُعْطَفْ .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=16إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ تَعْلِيلٌ لِجُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=16اصْلَوْهَا إِذْ كَلِمَةُ إِنَّمَا مُرَكَّبَةٌ مِنْ " إِنَّ " وَمَا " الْكَافَّةِ ، فَكَمَا يَصِحُّ التَّعْلِيلُ بِ " إِنَّ " وَحْدَهَا ، كَذَلِكَ يَصِحُّ التَّعْلِيلُ بِهَا مَعَ " مَا " الْكَافَّةِ ، وَعَلَيْهِ فَجُمْلَتَا
[ ص: 45 ] nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=16فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ مُعْتَرِضَتَانِ بَيْنَ جُمْلَةِ " اصْلَوْهَا " وَالْجُمْلَةُ الْوَاقِعَةُ تَعْلِيلًا لَهَا .
وَالْحَصْرُ الْمُسْتَفَادُ مِنْ كَلِمَةِ إِنَّمَا قَصْرُ قَلْبٍ بِتَنْزِيلِ الْمُخَاطَبِينَ مَنْزِلَةَ مَنْ يَعْتَقِدُ أَنَّ مَا لَقَوْهُ مِنَ الْعَذَابِ ظُلْمٌ لَمْ يَسْتَوْجِبُوا مِثْلَ ذَلِكَ مِنْ شِدَّةِ مَا ظَهَرَ عَلَيْهِمْ مِنَ الْفَزَعِ .
وَعُدِيَّ تُجْزَوْنَ إِلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=16مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ بِدُونِ الْبَاءِ خِلَافًا لِقَوْلِهِ بَعْدَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=19كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ لِيَشْمَلَ الْقَصْرُ مَفْعُولَ الْفِعْلِ الْمَقْصُورِ ، أَيْ : تُجْزَوْنَ مِثْلَ عَمَلِكُمْ لَا أَكْثَرَ مِنْهُ فَيَنْتَفِيَ الظُّلْمُ عَنْ مِقْدَارِ الْجَزَاءِ كَمَا انْتَفَى الظُّلْمُ عَنْ أَصْلِهِ ، وَلِهَذِهِ الْخُصُوصِيَّةِ لَمْ يُعَلَّقْ مَعْمُولُ الْفِعْلِ بِالْبَاءِ إِذْ جُعِلَ الْجَزَاءُ بِمَنْزِلَةِ نَفْسِ الْفِعْلِ .