nindex.php?page=treesubj&link=29023_28914nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=32أم هم قوم طاغون .
إضراب انتقالي أيضا متصل بالذي قبله انتقل به إلى استفهام عن اتصافهم بالطغيان . والاستفهام المقدر مستعمل : إما في التشكيك ليكون التشكيك باعثا على التأمل في حالهم فيؤمن بأنهم طاغون ، وإما مستعمل في التقرير لكل سامع إذ يجدهم طاغين .
وإقحام كلمة قوم يمهد لكون الطغيان من مقومات حقيقة القومية فيهم ، كما قدمناه في قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=164لآيات لقوم يعقلون في سورة البقرة ، أي : تأصل فيهم الطغيان وخالط نفوسهم فدفعهم إلى أمثال تلك الأقوال .
nindex.php?page=treesubj&link=29023_28914nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=32أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ .
إِضْرَابٌ انْتِقَالِيٌّ أَيْضًا مُتَّصِلٌ بِالَّذِي قَبْلَهُ انْتَقَلَ بِهِ إِلَى اسْتِفْهَامٍ عَنِ اتِّصَافِهِمْ بِالطُّغْيَانِ . وَالِاسْتِفْهَامُ الْمُقَدَّرُ مُسْتَعْمَلٌ : إِمَّا فِي التَّشْكِيكِ لِيَكُونَ التَّشْكِيكُ بَاعِثًا عَلَى التَّأَمُّلِ فِي حَالِهِمْ فَيُؤْمِنُ بِأَنَّهُمْ طَاغُونَ ، وَإِمَّا مُسْتَعْمَلٌ فِي التَّقْرِيرِ لِكُلِّ سَامِعٍ إِذْ يَجِدُهُمْ طَاغِينَ .
وَإِقْحَامُ كَلِمَةِ قَوْمٍ يُمَهِّدُ لِكَوْنِ الطُّغْيَانِ مِنْ مُقَوِّمَاتِ حَقِيقَةِ الْقَوْمِيَّةِ فِيهِمْ ، كَمَا قَدَّمْنَاهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=164لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ ، أَيْ : تَأَصَّلَ فِيهِمُ الطُّغْيَانُ وَخَالَطَ نُفُوسَهُمْ فَدَفَعَهُمْ إِلَى أَمْثَالِ تِلْكَ الْأَقْوَالِ .