nindex.php?page=treesubj&link=29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=48وأنه هو أغنى وأقنى ومعنى أغنى جعل غنيا ، أي : أعطى ما به الغنى ، والغنى التمكن من الانتفاع بما يحب الانتفاع به .
ويظهر أن معنى أقنى ضد معنى أغنى رعيا لنظائره التي زاوجت بين الضدين من قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=43أضحك وأبكى و
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=44أمات وأحيا ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=45الذكر والأنثى ، ولذلك فسره
ابن زيد والأخفش nindex.php?page=showalam&ids=16043وسليمان التميمي بمعنى أرضى .
وعن
مجاهد وقتادة والحسن : أقنى : أخدم ، فيكون مشتقا من القن وهو العبد أو المولود في الرق فيكون زيادة على الإغناء . وقيل : أقنى : أعطى القنية . وهذا زيادة في الغنى . وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : أقنى : أرضى ، أي : أرضى الذي أغناه بما أعطاه ، أي : أغناه حتى أرضاه فيكون زيادة في الامتنان .
[ ص: 150 ] والإتيان بضمير الفصل لقصر
nindex.php?page=treesubj&link=33679صفة الإغناء والإقناء عليه تعالى دون غيره وهو قصر ادعائي لمقابلة
nindex.php?page=treesubj&link=32409ذهول الناس عن شكر نعمة الله تعالى بإسنادهم الأرزاق لوسائله العادية ، مع عدم التنبه إلى أن الله أوجد مواد الإرزاق وأسبابها وصرف موانعها ، وهذا نظير ما تقدم من القصر في قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=2الحمد لله رب العالمين .
وموقع جملة
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=48وأنه هو أغنى وأقنى كموقع جملة
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=40وأن سعيه سوف يرى .
nindex.php?page=treesubj&link=29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=48وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى وَمَعْنَى أَغْنَى جَعَلَ غَنِيًّا ، أَيْ : أَعْطَى مَا بِهِ الْغِنَى ، وَالْغِنَى التَّمَكُّنُ مِنَ الِانْتِفَاعِ بِمَا يُحِبُّ الِانْتِفَاعُ بِهِ .
وَيَظْهَرُ أَنَّ مَعْنَى أَقْنَى ضِدُّ مَعْنَى أَغْنَى رَعْيًا لِنَظَائِرِهِ الَّتِي زَاوَجَتْ بَيْنَ الضِّدَّيْنِ مِنْ قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=43أَضْحَكَ وَأَبْكَى وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=44أَمَاتَ وَأَحْيَا ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=45الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى ، وَلِذَلِكَ فَسَّرَهُ
ابْنُ زَيْدٍ وَالْأَخْفَشُ nindex.php?page=showalam&ids=16043وَسُلَيْمَانُ التَّمِيمِيُّ بِمَعْنَى أَرْضَى .
وَعَنْ
مُجَاهِدٍ وَقَتَادَةَ وَالْحَسَنِ : أَقْنَى : أَخْدَمَ ، فَيَكُونُ مُشْتَقًّا مِنَ الْقِنِّ وَهُوَ الْعَبْدُ أَوِ الْمَوْلُودُ فِي الرِّقِّ فَيَكُونُ زِيَادَةً عَلَى الْإِغْنَاءِ . وَقِيلَ : أَقْنَى : أَعْطَى الْقُنْيَةَ . وَهَذَا زِيَادَةٌ فِي الْغِنَى . وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ : أَقْنَى : أَرْضَى ، أَيْ : أَرْضَى الَّذِي أَغْنَاهُ بِمَا أَعْطَاهُ ، أَيْ : أَغْنَاهُ حَتَّى أَرْضَاهُ فَيَكُونُ زِيَادَةً فِي الِامْتِنَانِ .
[ ص: 150 ] وَالْإِتْيَانُ بِضَمِيرِ الْفَصْلِ لِقَصْرِ
nindex.php?page=treesubj&link=33679صِفَةِ الْإِغْنَاءِ وَالْإِقْنَاءِ عَلَيْهِ تَعَالَى دُونَ غَيْرِهِ وَهُوَ قَصْرٌ ادِّعَائِيٌّ لِمُقَابَلَةِ
nindex.php?page=treesubj&link=32409ذُهُولِ النَّاسِ عَنْ شُكْرِ نِعْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى بِإِسْنَادِهِمُ الْأَرْزَاقَ لِوَسَائِلِهِ الْعَادِيَّةِ ، مَعَ عَدَمِ التَّنَبُّهِ إِلَى أَنَّ اللَّهَ أَوْجَدَ مَوَادَّ الْإِرْزَاقِ وَأَسْبَابَهَا وَصَرَفَ مَوَانِعَهَا ، وَهَذَا نَظِيرُ مَا تَقَدَّمَ مِنَ الْقَصْرِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=2الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
وَمَوْقِعُ جُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=48وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى كَمَوْقِعِ جُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=40وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى .