nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=56nindex.php?page=treesubj&link=28977_28781_28675_29692قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله قل لا أتبع أهواءكم قد ضللت إذا وما أنا من المهتدين nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=57قل إني على بينة من ربي وكذبتم به ما عندي ما تستعجلون به إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=58قل لو أن عندي ما تستعجلون به لقضي الأمر بيني وبينكم والله أعلم بالظالمين nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=59وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=56قل إني نهيت أمره الله سبحانه أن يعود إلى مخاطبة الكفار ويخبرهم بأنه نهي عن عبادة ما يدعونه ويعبدونه من دون الله : أي نهاه الله عن ذلك وصرفه وزجره ، ثم أمره سبحانه بأن يقول لهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=56لا أتبع أهواءكم أي : لا أسلك المسلك الذي سلكتموه في دينكم من اتباع الأهواء
[ ص: 423 ] والمشي على ما توجبه المقاصد الفاسدة التي يتسبب عنها الوقوع في الضلال .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=56قد ضللت إذا أي اتبعت أهواءكم فيما طلبتموه من عبادة معبوداتكم وطرد من أردتم طرده
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=56وما أنا من المهتدين إن فعلت ذلك ، وهذه الجملة الاسمية معطوفة على الجملة التي قبلها ، والمجيء بها اسمية عقب تلك الفعلية للدلالة على الدوام والثبات ، وقرئ " ضللت " بفتح اللام وكسرها وهما لغتان .
قال
أبو عمرو : " ضللت " بكسر اللام لغة تميم ، وهي قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=17340ابن وثاب nindex.php?page=showalam&ids=16258وطلحة بن مصرف ، والأولى هي الأصح والأفصح ، لأنها لغة
أهل الحجاز ، وهي قراءة الجمهور .
قال
الجوهري : والضلال والضلالة ضد الرشاد ، وقد ضللت أضل .
قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=50قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي [ سبأ : 50 ] قال فهذه : يعني المفتوحة لغة
نجد وهي الفصيحة ،
وأهل العالية يقول : ضللت بالكسر أضل انتهى .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=57قل إني على بينة من ربي البينة : الحجة والبرهان : أي إني على برهان من ربي ويقين ، لا على هوى وشك ، أمره الله سبحانه بأن يبين لهم أن ما هو عليه من عبادة ربه هو عن حجة برهانية يقينية ، لا كما هم عليه من اتباع الشبه الداحضة والشكوك الفاسدة التي لا مستند لها إلا مجرد الأهوية الباطلة .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=57وكذبتم به أي بالرب أو بالعذاب أو بالقرآن أو بالبينة ، والتذكير للضمير باعتبار المعنى .
وهذه الجملة إما حالية بتقدير قد : أي والحال أن قد كذبتم به ، أو جملة مستأنفة مبينة لما هم عليه من التكذيب بما جاء به رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من الحجج الواضحة والبراهين البينة .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=57ما عندي ما تستعجلون به أخبرهم بأنه لم يكن عنده ما يتعجلونه من العذاب ، فإنهم كانوا لفرط تكذيبهم ، يستعجلون نزوله استهزاء ، نحو قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=92أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا [ الإسراء : 92 ] ، وقولهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=32اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء [ الأنفال : 32 ] ، وقولهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=29متى هذا الوعد إن كنتم صادقين [ سبأ : 29 ] ، وقيل :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=57ما عندي ما تستعجلون به من الآيات التي تقترحونها علي .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=57إن الحكم إلا لله : أي
nindex.php?page=treesubj&link=30491ما الحكم في كل شيء إلا لله سبحانه ، ومن جملة ذلك ما تستعجلون به من العذاب أو الآيات المقترحة .
والمراد : الحكم الفاصل بين الحق والباطل .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=57يقص الحق قرأ
نافع وابن كثير ،
وعاصم " يقص " بالقاف والصاد المهملة ، وقرأ الباقون " يقضي " بالضاد المعجمة والياء ، وكذا قرأ
علي nindex.php?page=showalam&ids=12067وأبو عبد الرحمن السلمي nindex.php?page=showalam&ids=15990وسعيد بن المسيب ، وهو مكتوب في المصحف بغير ياء .
فعلى القراءة الأولى هو من القصص : أي يقص القصص الحق ، أو من قص أثره : أي يتبع الحق فيما يحكم به .
وعلى القراءة الثانية هو من القضاء : أي يقضي القضاء بين عباده ، والحق منتصب على المفعولية ، أو على أنه صفة لمصدر محذوف : أي يقضي القضاء الحق ، أو يقص القصص الحق
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=57وهو خير الفاصلين أي بين الحق والباطل بما يقضي به بين عباده ويفصله لهم في كتابه ، ثم أمره الله سبحانه أن يقول لهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=58لو أن عندي ما تستعجلون به أي : ما تطلبون تعجيله بأن يكون إنزاله بكم مقدورا لي وفي وسعي
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=58لقضي الأمر بيني وبينكم أي لقضى الله الأمر بيننا بأن ينزله الله سبحانه بكم بسؤالي له وطلبي ذلك ، أو المعنى : لو كان العذاب الذي تطلبونه وتستعجلون به عندي وفي قبضتي لأنزلته بكم ، وعند ذلك يقضي الأمر بيني وبينكم
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=58والله أعلم بالظالمين وبالوقت الذي ينزل فيه عذابهم وبما تقتضيه مشيئته من تأخيره استدراجا لهم وإعذارا إليهم .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=59nindex.php?page=treesubj&link=28977_29692وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو المفاتح جمع مفتح بالفتح : وهو المخزن : أي عنده مخازن الغيب ، جعل للأمور الغيبية مخازن تخزن فيها على طريق الاستعارة ، أو جمع مفتح بكسر الميم ، وهو المفتاح ، جعل للأمور الغيبية مفاتح يتوصل بها إلى ما في المخازن منها على طريق الاستعارة أيضا ، ويؤيد أنها جمع مفتح بالكسر قراءة
ابن السميفع : ( وعنده مفاتيح الغيب ) فإن المفاتيح جمع مفتاح والمعنى : إن عنده سبحانه خاصة مخازن الغيب ، أو المفاتح التي يتوصل بها إلى المخازن .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=59لا يعلمها إلا هو جملة مؤكدة لمضمون الجملة الأولى ، وأنه لا علم لأحد من خلقه بشيء من الأمور الغيبية التي استأثر الله بعلمها ، ويندرج تحت هذه الآية علم ما يستعجله الكفار من العذاب كما يرشد إليه السياق اندراجا أوليا .
وفي هذه الآية الشريفة ما يدفع أباطيل الكهان والمنجمين والرمليين وغيرهم من المدعين ما ليس من شأنهم ، ولا يدخل تحت قدرتهم ولا يحيط به علمهم ، ولقد ابتلي الإسلام وأهله بقوم سوء من هذه الأجناس الضالة والأنواع المخذولة ولم يربحوا من أكاذيبهم وأباطيلهم بغير خطة السوء المذكورة في قول الصادق المصدوق - صلى الله عليه وآله وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020137من أتى كاهنا أو منجما فقد كفر بما أنزل على محمد .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=59ويعلم ما في البر والبحر خصهما بالذكر لأنهما من أعظم مخلوقات الله : أي يعلم ما فيهما من حيوان وجماد علما مفصلا لا يخفى عليه منه شيء ، أو خصهما لكونهما أكثر ما يشاهده الناس ويتطلعون لعلم ما فيهما
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=59وما تسقط من ورقة إلا يعلمها أي من ورق الشجر وهو تخصيص بعد التعميم : أي يعلمها ويعلم زمان سقوطها ومكانه ، وقيل : المراد بالورقة ما يكتب فيه الآجال والأرزاق ، وحكى
النقاش عن
nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر بن محمد أن الورقة يراد بها هنا السقط من أولاد بني آدم ، قال
ابن عطية : وهذا قول جار على طريقة الرموز ولا يصح عن
nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر بن محمد ولا ينبغي أن يلتفت إليه ولا حبة كائنة
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=59في ظلمات الأرض أي في الأمكنة المظلمة ، وقيل : في بطن الأرض :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=59ولا رطب ولا يابس بالخفض عطفا على حبة : وهي معطوفة على ورقة .
وقرأ
ابن السميفع والحسن وغيرهما ، بالرفع عطفا على موضع من ورقة ، وقد شمل وصف الرطوبة واليبوسة جميع الموجودات .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=59إلا في كتاب مبين هو اللوح المحفوظ ، فتكون هذه الجملة بدل اشتمال من إلا يعلمها وقيل : هو عبارة عن
[ ص: 424 ] علمه فتكون هذه الجملة بدل كل من تلك الجملة .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12107أبي عمران الجوني في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=57قل إني على بينة من ربي قال : على ثقة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
عكرمة في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=58لقضي الأمر بيني وبينكم قال : لقامت الساعة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=59وعنده مفاتح الغيب قال : يقول خزائن الغيب .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=59وعنده مفاتح الغيب قال : هن خمس
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=34إن الله عنده علم الساعة إلى قوله : عليم خبير .
وأخرج
أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري ، وغيرهما ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020138nindex.php?page=treesubj&link=29692مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله ، لا يعلم ما في غد إلا الله ، ولا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله ، ولا يعلم متى يأتي المطر إلا الله ، ولا تدري نفس بأي أرض تموت إلا الله ، ولا يعلم أحد متى تقوم الساعة إلا الله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=59وما تسقط من ورقة إلا يعلمها قال : ما من شجرة في بر ولا بحر إلا وبها ملك يكتب ما يسقط من ورقها .
وأخرج
أبو الشيخ ، عن
مجاهد نحوه .
وأخرج
أبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16933محمد بن جحادة في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=59وما تسقط من ورقة قال : لله تبارك وتعالى شجرة تحت العرش ليس مخلوق إلا له فيها ورقة فإذا سقطت ورقته خرجت روحه من جسده ، فذلك قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=59وما تسقط من ورقة إلا يعلمها .
وأخرج
الخطيب في تاريخه بسند ضعيف عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : ما من زرع على الأرض ولا ثمار على أشجار إلا عليها مكتوب بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا رزق فلان ابن فلان فذلك قوله تعالى : وما تسقط من الآية .
وقد رواه
ابن يزيد بن هارون عن
محمد بن إسحاق عن
نافع عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فذكره .
وأخرج
أبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، أنه تلا هذه الآية :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=59ولا رطب ولا يابس فقال : الرطب واليابس من كل شيء .
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=56nindex.php?page=treesubj&link=28977_28781_28675_29692قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْ لَا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=57قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=58قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=59وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=56قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَمَرَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَنْ يَعُودَ إِلَى مُخَاطَبَةِ الْكُفَّارِ وَيُخْبِرَهُمْ بِأَنَّهُ نُهِيَ عَنْ عِبَادَةِ مَا يَدْعُونَهُ وَيَعْبُدُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ : أَيْ نَهَاهُ اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ وَصَرَفَهُ وَزَجَرَهُ ، ثُمَّ أَمَرَهُ سُبْحَانَهُ بِأَنْ يَقُولَ لَهُمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=56لَا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ أَيْ : لَا أَسَلُكُ الْمَسْلَكَ الَّذِي سَلَكْتُمُوهُ فِي دِينِكُمْ مِنَ اتِّبَاعِ الْأَهْوَاءِ
[ ص: 423 ] وَالْمَشْيِ عَلَى مَا تُوجِبُهُ الْمَقَاصِدُ الْفَاسِدَةُ الَّتِي يَتَسَبَّبُ عَنْهَا الْوُقُوعُ فِي الضَّلَالِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=56قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا أَيِ اتَّبَعْتُ أَهْوَاءَكُمْ فِيمَا طَلَبْتُمُوهُ مِنْ عِبَادَةِ مَعْبُودَاتِكُمْ وَطَرْدِ مَنْ أَرَدْتُمْ طَرْدَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=56وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ إِنْ فَعَلْتُ ذَلِكَ ، وَهَذِهِ الْجُمْلَةُ الِاسْمِيَّةُ مَعْطُوفَةٌ عَلَى الْجُمْلَةِ الَّتِي قَبْلَهَا ، وَالْمَجِيءُ بِهَا اسْمِيَّةً عَقِبَ تِلْكَ الْفِعْلِيَّةِ لِلدَّلَالَةِ عَلَى الدَّوَامِ وَالثَّبَاتِ ، وَقُرِئَ " ضَلَلْتُ " بِفَتْحِ اللَّامِ وَكَسْرِهَا وَهُمَا لُغَتَانِ .
قَالَ
أَبُو عَمْرٍو : " ضَلِلْتُ " بِكَسْرِ اللَّامِ لُغَةُ تَمِيمٍ ، وَهِيَ قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=17340ابْنِ وَثَّابٍ nindex.php?page=showalam&ids=16258وَطَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ ، وَالْأُولَى هِيَ الْأَصَحُّ وَالْأَفْصَحُ ، لِأَنَّهَا لُغَةُ
أَهْلِ الْحِجَازِ ، وَهِيَ قِرَاءَةُ الْجُمْهُورِ .
قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : وَالضَّلَالُ وَالضَّلَالَةُ ضِدُّ الرَّشَادِ ، وَقَدْ ضَلَلْتُ أَضِلُّ .
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=50قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي [ سَبَأٍ : 50 ] قَالَ فَهَذِهِ : يَعْنِي الْمَفْتُوحَةَ لُغَةُ
نَجْدٍ وَهِيَ الْفَصِيحَةُ ،
وَأَهْلُ الْعَالِيَةِ يَقُولُ : ضَلِلْتُ بِالْكَسْرِ أَضِلُّ انْتَهَى .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=57قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي الْبَيِّنَةُ : الْحُجَّةُ وَالْبُرْهَانُ : أَيْ إِنِّي عَلَى بُرْهَانٍ مِنْ رَبِّي وَيَقِينٍ ، لَا عَلَى هَوًى وَشَكٍّ ، أَمَرَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ بِأَنْ يُبَيِّنَ لَهُمْ أَنَّ مَا هُوَ عَلَيْهِ مِنْ عِبَادَةِ رَبِّهِ هُوَ عَنْ حُجَّةٍ بُرْهَانِيَّةٍ يَقِينِيَّةٍ ، لَا كَمَا هُمْ عَلَيْهِ مِنَ اتِّبَاعِ الشُّبَهِ الدَّاحِضَةِ وَالشُّكُوكِ الْفَاسِدَةِ الَّتِي لَا مُسْتَنَدَ لَهَا إِلَّا مُجَرَّدُ الْأَهْوِيَةِ الْبَاطِلَةِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=57وَكَذَّبْتُمْ بِهِ أَيْ بِالرَّبِّ أَوْ بِالْعَذَابِ أَوْ بِالْقُرْآنِ أَوْ بِالْبَيِّنَةِ ، وَالتَّذْكِيرُ لِلضَّمِيرِ بِاعْتِبَارِ الْمَعْنَى .
وَهَذِهِ الْجُمْلَةُ إِمَّا حَالِيَّةٌ بِتَقْدِيرِ قَدْ : أَيْ وَالْحَالُ أَنْ قَدْ كَذَّبْتُمْ بِهِ ، أَوْ جُمْلَةٌ مُسْتَأْنَفَةٌ مُبَيِّنَةٌ لِمَا هُمْ عَلَيْهِ مِنَ التَّكْذِيبِ بِمَا جَاءَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - مِنَ الْحُجَجِ الْوَاضِحَةِ وَالْبَرَاهِينِ الْبَيِّنَةِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=57مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ أَخْبَرَهُمْ بِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مَا يَتَعَجَّلُونَهُ مِنَ الْعَذَابِ ، فَإِنَّهُمْ كَانُوا لِفَرْطِ تَكْذِيبِهِمْ ، يَسْتَعْجِلُونَ نُزُولَهُ اسْتِهْزَاءً ، نَحْوَ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=92أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا [ الْإِسْرَاءِ : 92 ] ، وَقَوْلُهُمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=32اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ [ الْأَنْفَالِ : 32 ] ، وَقَوْلُهُمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=29مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ [ سَبَأٍ : 29 ] ، وَقِيلَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=57مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ مِنَ الْآيَاتِ الَّتِي تَقْتَرِحُونَهَا عَلَيَّ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=57إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ : أَيْ
nindex.php?page=treesubj&link=30491مَا الْحُكْمُ فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا لِلَّهِ سُبْحَانَهُ ، وَمِنْ جُمْلَةِ ذَلِكَ مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَوِ الْآيَاتِ الْمُقْتَرَحَةِ .
وَالْمُرَادُ : الْحُكْمُ الْفَاصِلُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=57يَقُصُّ الْحَقَّ قَرَأَ
نَافِعٌ وَابْنُ كَثِيرٍ ،
وَعَاصِمٌ " يَقُصُّ " بِالْقَافِ وَالصَّادِ الْمُهْمَلَةِ ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ " يَقْضِي " بِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ وَالْيَاءِ ، وَكَذَا قَرَأَ
عَلِيٌّ nindex.php?page=showalam&ids=12067وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=15990وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ ، وَهُوَ مَكْتُوبٌ فِي الْمُصْحَفِ بِغَيْرِ يَاءٍ .
فَعَلَى الْقِرَاءَةِ الْأُولَى هُوَ مِنَ الْقَصَصِ : أَيْ يَقُصُّ الْقَصَصَ الْحَقَّ ، أَوْ مِنْ قَصَّ أَثَرَهُ : أَيْ يَتَّبِعُ الْحَقَّ فِيمَا يَحْكُمُ بِهِ .
وَعَلَى الْقِرَاءَةِ الثَّانِيَةِ هُوَ مِنَ الْقَضَاءِ : أَيْ يَقْضِي الْقَضَاءَ بَيْنَ عِبَادِهِ ، وَالْحَقُّ مُنْتَصِبٌ عَلَى الْمَفْعُولِيَّةِ ، أَوْ عَلَى أَنَّهُ صِفَةٌ لِمَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ : أَيْ يَقْضِي الْقَضَاءَ الْحَقَّ ، أَوْ يَقُصُّ الْقَصَصَ الْحَقَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=57وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ أَيْ بَيْنِ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ بِمَا يَقْضِي بِهِ بَيْنَ عِبَادِهِ وَيُفَصِّلُهُ لَهُمْ فِي كِتَابِهِ ، ثُمَّ أَمَرَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَنْ يَقُولَ لَهُمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=58لَوْ أَنَّ عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ أَيْ : مَا تَطْلُبُونَ تَعْجِيلَهُ بِأَنْ يَكُونَ إِنْزَالُهُ بِكُمْ مَقْدُورًا لِي وَفِي وُسْعِي
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=58لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ أَيْ لَقَضَى اللَّهُ الْأَمْرَ بَيْنَنَا بِأَنْ يُنْزِلَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ بِكُمْ بِسُؤَالِي لَهُ وَطَلَبِي ذَلِكَ ، أَوِ الْمَعْنَى : لَوْ كَانَ الْعَذَابُ الَّذِي تَطْلُبُونَهُ وَتَسْتَعْجِلُونَ بِهِ عِنْدِي وَفِي قَبْضَتِي لَأَنْزَلْتُهُ بِكُمْ ، وَعِنْدَ ذَلِكَ يَقْضِي الْأَمْرَ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=58وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ وَبِالْوَقْتِ الَّذِي يَنْزِلُ فِيهِ عَذَابُهُمْ وَبِمَا تَقْتَضِيهِ مَشِيئَتُهُ مِنْ تَأْخِيرِهِ اسْتِدْرَاجًا لَهُمْ وَإِعْذَارًا إِلَيْهِمْ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=59nindex.php?page=treesubj&link=28977_29692وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ الْمَفَاتِحُ جَمْعُ مَفْتَحٍ بِالْفَتْحِ : وَهُوَ الْمَخْزَنُ : أَيْ عِنْدَهُ مَخَازِنُ الْغَيْبِ ، جَعَلَ لِلْأُمُورِ الْغَيْبِيَّةِ مَخَازِنَ تُخَزَّنُ فِيهَا عَلَى طَرِيقِ الِاسْتِعَارَةِ ، أَوْ جَمْعُ مِفْتَحٍ بِكَسْرِ الْمِيمِ ، وَهُوَ الْمِفْتَاحُ ، جَعَلَ لِلْأُمُورِ الْغَيْبِيَّةِ مَفَاتِحَ يُتَوَصَّلُ بِهَا إِلَى مَا فِي الْمَخَازِنِ مِنْهَا عَلَى طَرِيقِ الِاسْتِعَارَةِ أَيْضًا ، وَيُؤَيِّدُ أَنَّهَا جَمْعُ مِفْتَحٍ بِالْكَسْرِ قِرَاءَةُ
ابْنِ السَّمَيْفَعِ : ( وَعِنْدَهُ مَفَاتِيحُ الْغَيْبِ ) فَإِنَّ الْمَفَاتِيحَ جَمْعُ مِفْتَاحٍ وَالْمَعْنَى : إِنَّ عِنْدَهُ سُبْحَانَهُ خَاصَّةً مَخَازِنُ الْغَيْبِ ، أَوِ الْمَفَاتِحُ الَّتِي يُتَوَصَّلُ بِهَا إِلَى الْمَخَازِنِ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=59لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ جُمْلَةٌ مُؤَكِّدَةٌ لِمَضْمُونِ الْجُمْلَةِ الْأُولَى ، وَأَنَّهُ لَا عِلْمَ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ بِشَيْءٍ مِنَ الْأُمُورِ الْغَيْبِيَّةِ الَّتِي اسْتَأْثَرَ اللَّهُ بِعِلْمِهَا ، وَيَنْدَرِجُ تَحْتَ هَذِهِ الْآيَةِ عِلْمُ مَا يَسْتَعْجِلُهُ الْكُفَّارُ مِنَ الْعَذَابِ كَمَا يُرْشِدُ إِلَيْهِ السِّيَاقُ انْدِرَاجًا أَوَّلِيًّا .
وَفِي هَذِهِ الْآيَةِ الشَّرِيفَةِ مَا يَدْفَعُ أَبَاطِيلَ الْكُهَّانِ وَالْمُنَجِّمِينَ وَالرَّمْلِيِّينَ وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْمُدَّعِينَ مَا لَيْسَ مِنْ شَأْنِهِمْ ، وَلَا يَدْخُلُ تَحْتَ قُدْرَتِهِمْ وَلَا يُحِيطُ بِهِ عِلْمُهُمْ ، وَلَقَدِ ابْتُلِيَ الْإِسْلَامُ وَأَهْلُهُ بِقَوْمِ سُوءٍ مِنْ هَذِهِ الْأَجْنَاسِ الضَّالَّةِ وَالْأَنْوَاعِ الْمَخْذُولَةِ وَلَمْ يَرْبَحُوا مِنْ أَكَاذِيبِهِمْ وَأَبَاطِيلِهِمْ بِغَيْرِ خُطَّةِ السُّوءِ الْمَذْكُورَةِ فِي قَوْلِ الصَّادِقِ الْمَصْدُوقِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020137مَنْ أَتَى كَاهِنًا أَوْ مُنَجِّمًا فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=59وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ خَصَّهُمَا بِالذِّكْرِ لِأَنَّهُمَا مِنْ أَعْظَمِ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ : أَيْ يَعْلَمُ مَا فِيهِمَا مِنْ حَيَوَانٍ وَجَمَادٍ عِلْمًا مُفَصَّلًا لَا يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْهُ شَيْءٌ ، أَوْ خَصَّهُمَا لِكَوْنِهِمَا أَكْثَرَ مَا يُشَاهِدُهُ النَّاسُ وَيَتَطَلَّعُونَ لِعِلْمِ مَا فِيهِمَا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=59وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا أَيْ مِنْ وَرَقِ الشَّجَرِ وَهُوَ تَخْصِيصٌ بَعْدَ التَّعْمِيمِ : أَيْ يَعْلَمُهَا وَيَعْلَمُ زَمَانَ سُقُوطِهَا وَمَكَانَهُ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِالْوَرَقَةِ مَا يُكْتَبُ فِيهِ الْآجَالُ وَالْأَرْزَاقُ ، وَحَكَى
النَّقَّاشُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15639جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّ الْوَرَقَةَ يُرَادُ بِهَا هُنَا السَّقْطُ مِنْ أَوْلَادِ بَنِي آدَمَ ، قَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ : وَهَذَا قَوْلٌ جَارٍ عَلَى طَرِيقَةِ الرُّمُوزِ وَلَا يَصِحُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15639جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَلَا يَنْبَغِي أَنْ يُلْتَفَتَ إِلَيْهِ وَلَا حَبَّةٍ كَائِنَةٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=59فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ أَيْ فِي الْأَمْكِنَةِ الْمُظْلِمَةِ ، وَقِيلَ : فِي بَطْنِ الْأَرْضِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=59وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ بِالْخَفْضِ عَطْفًا عَلَى حَبَّةٍ : وَهِيَ مَعْطُوفَةٌ عَلَى وَرَقَةٍ .
وَقَرَأَ
ابْنُ السَّمَيْفَعِ وَالْحَسَنُ وَغَيْرُهُمَا ، بِالرَّفْعِ عَطْفًا عَلَى مَوْضِعِ مِنْ وَرَقَةٍ ، وَقَدْ شَمِلَ وَصْفُ الرُّطُوبَةِ وَالْيُبُوسَةِ جَمِيعَ الْمَوْجُودَاتِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=59إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ هُوَ اللَّوْحُ الْمَحْفُوظُ ، فَتَكُونُ هَذِهِ الْجُمْلَةُ بَدَلَ اشْتِمَالٍ مِنْ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَقِيلَ : هُوَ عِبَارَةٌ عَنْ
[ ص: 424 ] عِلْمِهِ فَتَكُونُ هَذِهِ الْجُمْلَةُ بَدَلَ كُلٍّ مِنْ تِلْكَ الْجُمْلَةِ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12107أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=57قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي قَالَ : عَلَى ثِقَةٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=58لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ قَالَ : لَقَامَتِ السَّاعَةُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=59وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ قَالَ : يَقُولُ خَزَائِنُ الْغَيْبِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=59وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ قَالَ : هُنَّ خَمْسٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=34إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ إِلَى قَوْلِهِ : عَلِيمٌ خَبِيرٌ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12070وَالْبُخَارِيُّ ، وَغَيْرُهُمَا ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020138nindex.php?page=treesubj&link=29692مَفَاتِيحُ الْغَيْبِ خَمْسٌ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللَّهُ ، لَا يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ إِلَّا اللَّهُ ، وَلَا يَعْلَمُ مَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ إِلَّا اللَّهُ ، وَلَا يَعْلَمُ مَتَى يَأْتِي الْمَطَرُ إِلَّا اللَّهُ ، وَلَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِلَّا اللَّهُ ، وَلَا يَعْلَمُ أَحَدٌ مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا اللَّهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=59وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا قَالَ : مَا مِنْ شَجَرَةٍ فِي بَرٍّ وَلَا بَحْرٍ إِلَّا وَبِهَا مَلَكٌ يَكْتُبُ مَا يَسْقُطُ مِنْ وَرَقِهَا .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16933مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=59وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ قَالَ : لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى شَجَرَةٌ تَحْتَ الْعَرْشِ لَيْسَ مَخْلُوقٌ إِلَّا لَهُ فِيهَا وَرَقَةٌ فَإِذَا سَقَطَتْ وَرَقَتُهُ خَرَجَتْ رُوحُهُ مِنْ جَسَدِهِ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=59وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا .
وَأَخْرَجَ
الْخَطِيبُ فِي تَارِيخِهِ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : مَا مِنْ زَرْعٍ عَلَى الْأَرْضِ وَلَا ثِمَارٍ عَلَى أَشْجَارٍ إِلَّا عَلَيْهَا مَكْتُوبٌ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، هَذَا رِزْقُ فُلَانِ ابْنِ فُلَانٍ فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : وَمَا تَسْقُطُ مِنْ الْآيَةَ .
وَقَدْ رَوَاهُ
ابْنُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ
نَافِعٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَذَكَرَهُ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّهُ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=59وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ فَقَالَ : الرَّطْبُ وَالْيَابِسُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ .