nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=161nindex.php?page=treesubj&link=28977_28678قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=162قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=163لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين لما بين سبحانه أن الكفار تفرقوا فرقا وتحزبوا أحزابا أمر رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - أن يقول لهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=161إنني هداني ربي أي أرشدني بما أوحاه إلي
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=161إلى صراط مستقيم وهو ملة
إبراهيم عليه السلام ، و دينا منتصب على الحال كما قال
قطرب ، أو على أنه مفعول هداني كما قال
الأخفش ، وقيل : منتصب بفعل يدل عليه هداني ، لأن معناه عرفني : أي عرفني دينا ، وقيل : إنه بدل من محل إلى صراط ، لأن معناه هداني صراطا مستقيما كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=20ويهديكم صراطا مستقيما ( الفتح : 20 ) وقيل : منصوب بإضمار فعل ، كأنه قيل : اتبعوا دينا .
قوله : " قيما " قرأه الكوفيون
وابن عامر بكسر القاف ، والتخفيف وفتح الياء .
وقرأه الباقون بفتح القاف وكسر الياء المشددة ، وهما لغتان : ومعناه الدين المستقيم الذي لا عوج فيه ، وهو صفة لدينا وصف به مع كونه مصدرا مبالغة ، وانتصاب
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=161ملة إبراهيم على أنها عطف بيان لدينا ، ويجوز نصبها بتقدير أعني ، و حنيفا منتصب على أنه حال من
إبراهيم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج .
وقال
علي بن سليمان : هو منصوب بإضمار أعني .
والحنيف المائل إلى الحق ، وقد تقدم تحقيقه
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=161وما كان من المشركين في محل نصب معطوف على حنيفا ، أو جملة معترضة مقررة لما قبلها .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=162قل إن صلاتي أمره الله سبحانه أن يقول لهم : بهذه المقالة عقب أمره بأن يقول لهم بالمقالة السابقة ، قيل : ووجه ذلك أن ما تضمنه القول الأول إشارة إلى أصول الدين ، وهذا إلى فروعها .
والمراد بالصلاة جنسها فيدخل فيه جميع أنواعها ، وقيل : المراد بها هنا صلاة الليل ، وقيل : صلاة العيد .
والنسك : جمع نسيكة ، وهي الذبيحة كذا قال
مجاهد والضحاك ،
nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير ، وغيرهم : أي ذبيحتي في الحج والعمرة .
وقال
الحسن : ديني .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : عبادتي من قولهم : نسك فلان هو ناسك : إذا تعبد ، وبه قال جماعة من أهل العلم
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=162ومحياي ومماتي أي ما أعمله في حياتي ومماتي من أعمال الخير ، ومن أعمال الخير في الممات الوصية بالصدقات وأنواع القربات ، وقيل : نفس الحياة ونفس الموت لله قرأ
الحسن " نسكي " بسكون السين .
وقرأ الباقون بضمها .
وقرأ
أهل المدينة " محياي " بسكون الياء .
وقرأ الباقون بفتحها لئلا يجتمع ساكنان .
قال
النحاس : لم يجزه ، أي السكون أحد من النحويين إلا
يونس ، وإنما أجازه لأن المدة التي في الألف تقوم مقام الحركة .
وقرأ
ابن أبي إسحاق وعيسى بن عمر وعاصم الجحدري " محيى " من غير ألف وهي لغة عليا مضر ، ومنه قول الشاعر :
سبقوا هوي وأعنقوا لهواهم فتخرموا ولكل جنب مصرع
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=162لله رب العالمين أي خالصا له لا شريك له فيه .
والإشارة بذلك إلى ما أفاده
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=162لله رب العالمين nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=163لا شريك له من
nindex.php?page=treesubj&link=28678الإخلاص في الطاعة وجعلها لله وحده .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=163وأنا أول المسلمين أي أول مسلمي أمته ، وقيل : أول المسلمين أجمعين ، لأنه وإن كان متأخرا في الرسالة فهو أولهم في الخلق ، ومنه قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=7وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح الآية ، والأول أولى .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير الطبري : استدل بهذه الآية
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي على مشروعية افتتاح الصلاة بهذا الذكر ، فإن الله أمر به نبيه وأنزله في كتابه ، ثم ذكر حديث علي
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020189أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان إذا قام إلى الصلاة قال : " وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين " إلى قوله : " وأنا أول المسلمين " قلت : هذا هو في صحيح
مسلم مطولا ، وهو أحد التوجهات الواردة ، ولكنه مقيد بصلاة الليل كما في الروايات الصحيحة ، وأصح التوجهات الذي كان يلازمه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويرشد إليه هو :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020190اللهم باعد بيني وبين خطاياي إلى آخره ، وقد أوضحنا هذا في شرحنا للمنتقى بما لا يحتاج إلى زيادة عليه هنا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
مقاتل في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=162إن صلاتي قال : يعني المفروضة
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=162ونسكي يعني الحج .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، ونسكي قال : ذبيحتي .
وأخرجا أيضا عن
قتادة ،
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=162إن صلاتي ونسكي قال : حجي وذبيحتي .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=162ونسكي قال : ذبيحتي في الحج والعمرة .
وأخرج
عبد الرزاق ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
قتادة ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=162ونسكي قال : ضحيتي .
وفي قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=163وأنا أول المسلمين قال : من هذه الأمة .
وأخرج
الحاكم وصححه
وابن مردويه ،
والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=40عمران بن حصين قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020191يا فاطمة قومي فاشهدي أضحيتك فإنه يغفر لك بأول قطرة تقطر من دمها كل ذنب عملته ، وقولي : " إن صلاتي " إلى " وأنا أول المسلمين " ، قلت يا رسول الله : هذا لك ولأهل بيتك خاصة ، فأهل ذلك أنتم أم للمسلمين عامة ؟ قال : لا بل للمسلمين عامة .
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=161nindex.php?page=treesubj&link=28977_28678قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=162قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=163لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ لَمَّا بَيَّنَ سُبْحَانَهُ أَنَّ الْكُفَّارَ تَفَرَّقُوا فِرَقًا وَتَحَزَّبُوا أَحْزَابًا أَمَرَ رَسُولَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يَقُولَ لَهُمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=161إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي أَيْ أَرْشَدَنِي بِمَا أَوْحَاهُ إِلَيَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=161إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ وَهُوَ مِلَّةُ
إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَ دِينًا مُنْتَصِبٌ عَلَى الْحَالِ كَمَا قَالَ
قُطْرُبٌ ، أَوْ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولُ هَدَانِي كَمَا قَالَ
الْأَخْفَشُ ، وَقِيلَ : مُنْتَصِبٌ بِفِعْلٍ يَدُلُّ عَلَيْهِ هَدَانِي ، لِأَنَّ مَعْنَاهُ عَرَّفَنِي : أَيْ عَرَّفَنِي دِينًا ، وَقِيلَ : إِنَّهُ بَدَلٌ مِنْ مَحَلِّ إِلَى صِرَاطٍ ، لِأَنَّ مَعْنَاهُ هَدَانِي صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=20وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ( الْفَتْحِ : 20 ) وَقِيلَ : مَنْصُوبٌ بِإِضْمَارِ فِعْلٍ ، كَأَنَّهُ قِيلَ : اتَّبِعُوا دِينًا .
قَوْلُهُ : " قِيَمًا " قَرَأَهُ الْكُوفِيُّونَ
وَابْنُ عَامِرٍ بِكَسْرِ الْقَافِ ، وَالتَّخْفِيفِ وَفَتْحِ الْيَاءِ .
وَقَرَأَهُ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْقَافِ وَكَسْرِ الْيَاءِ الْمُشَدَّدَةِ ، وَهُمَا لُغَتَانِ : وَمَعْنَاهُ الدِّينُ الْمُسْتَقِيمُ الَّذِي لَا عِوَجَ فِيهِ ، وَهُوَ صِفَةٌ لِدِينًا وُصِفَ بِهِ مَعَ كَوْنِهِ مَصْدَرًا مُبَالَغَةً ، وَانْتِصَابُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=161مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ عَلَى أَنَّهَا عَطْفُ بَيَانٍ لِدِينًا ، وَيَجُوزُ نَصْبُهَا بِتَقْدِيرِ أَعْنِي ، وَ حَنِيفًا مُنْتَصِبٌ عَلَى أَنَّهُ حَالٌ مِنْ
إِبْرَاهِيمَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ .
وَقَالَ
عَلِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ : هُوَ مَنْصُوبٌ بِإِضْمَارِ أَعْنِي .
وَالْحَنِيفُ الْمَائِلُ إِلَى الْحَقِّ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ تَحْقِيقُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=161وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فِي مَحَلِّ نَصْبِ مَعْطُوفٍ عَلَى حَنِيفًا ، أَوْ جُمْلَةٌ مُعْتَرِضَةٌ مُقَرِّرَةٌ لِمَا قَبْلَهَا .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=162قُلْ إِنَّ صَلَاتِي أَمَرَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَنْ يَقُولَ لَهُمْ : بِهَذِهِ الْمَقَالَةِ عَقِبَ أَمْرِهِ بِأَنْ يَقُولَ لَهُمْ بِالْمَقَالَةِ السَّابِقَةِ ، قِيلَ : وَوَجْهُ ذَلِكَ أَنَّ مَا تَضَمَّنَهُ الْقَوْلُ الْأَوَّلُ إِشَارَةٌ إِلَى أُصُولِ الدِّينِ ، وَهَذَا إِلَى فُرُوعِهَا .
وَالْمُرَادُ بِالصَّلَاةِ جِنْسُهَا فَيَدْخُلُ فِيهِ جَمِيعُ أَنْوَاعِهَا ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِهَا هُنَا صَلَاةُ اللَّيْلِ ، وَقِيلَ : صَلَاةُ الْعِيدِ .
وَالنُّسُكُ : جَمْعُ نَسِيكَةٍ ، وَهِيَ الذَّبِيحَةُ كَذَا قَالَ
مُجَاهِدٌ وَالضَّحَّاكُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15992وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ، وَغَيْرُهُمْ : أَيْ ذَبِيحَتِي فِي الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ .
وَقَالَ
الْحَسَنُ : دِينِي .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : عِبَادَتِي مِنْ قَوْلِهِمْ : نَسَكَ فُلَانٌ هُوَ نَاسِكٌ : إِذَا تَعَبَّدَ ، وَبِهِ قَالَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=162وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي أَيْ مَا أَعْمَلُهُ فِي حَيَاتِي وَمَمَاتِي مِنْ أَعْمَالِ الْخَيْرِ ، وَمِنْ أَعْمَالِ الْخَيْرِ فِي الْمَمَاتِ الْوَصِيَّةُ بِالصَّدَقَاتِ وَأَنْوَاعِ الْقُرُبَاتِ ، وَقِيلَ : نَفْسُ الْحَيَاةِ وَنَفْسُ الْمَوْتِ لِلَّهِ قَرَأَ
الْحَسَنُ " نُسْكِي " بِسُكُونِ السِّينِ .
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّهَا .
وَقَرَأَ
أَهْلُ الْمَدِينَةِ " مَحْيَايْ " بِسُكُونِ الْيَاءِ .
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا لِئَلَّا يَجْتَمِعَ سَاكِنَانِ .
قَالَ
النَّحَّاسُ : لَمْ يُجِزْهُ ، أَيِ السُّكُونَ أَحَدٌ مِنَ النَّحْوِيِّينَ إِلَّا
يُونُسُ ، وَإِنَّمَا أَجَازَهُ لِأَنَّ الْمَدَّةَ الَّتِي فِي الْأَلِفِ تَقُومُ مَقَامَ الْحَرَكَةِ .
وَقَرَأَ
ابْنُ أَبِي إِسْحَاقَ وَعِيسَى بْنُ عُمَرَ وَعَاصِمٌ الْجَحْدَرِيُّ " مَحْيَى " مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ وَهِيَ لُغَةُ عُلْيَا مُضَرَ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
سَبَقُوا هَوَيَّ وَأَعْنَقُوا لِهَوَاهُمُ فَتُخُرِّمُوا وَلِكُلِّ جَنْبٍ مَصْرَعُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=162لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ أَيْ خَالِصًا لَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ فِيهِ .
وَالْإِشَارَةُ بِذَلِكَ إِلَى مَا أَفَادَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=162لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=163لَا شَرِيكَ لَهُ مِنَ
nindex.php?page=treesubj&link=28678الْإِخْلَاصِ فِي الطَّاعَةِ وَجَعْلِهَا لِلَّهِ وَحْدَهُ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=163وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ أَيْ أَوَّلُ مُسْلِمِي أُمَّتِهِ ، وَقِيلَ : أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ أَجْمَعِينَ ، لِأَنَّهُ وَإِنْ كَانَ مُتَأَخِّرًا فِي الرِّسَالَةِ فَهُوَ أَوَّلُهُمْ فِي الْخَلْقِ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=7وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ الْآيَةَ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ : اسْتَدَلَّ بِهَذِهِ الْآيَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ افْتِتَاحِ الصَّلَاةِ بِهَذَا الذِّكْرِ ، فَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ بِهِ نَبِيَّهُ وَأَنْزَلَهُ فِي كِتَابِهِ ، ثُمَّ ذَكَرَ حَدِيثَ عَلِيٍّ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020189أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ قَالَ : " وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ " إِلَى قَوْلِهِ : " وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ " قُلْتُ : هَذَا هُوَ فِي صَحِيحِ
مُسْلِمٍ مُطَوَّلًا ، وَهُوَ أَحَدُ التَّوَجُّهَاتِ الْوَارِدَةِ ، وَلَكِنَّهُ مُقَيَّدٌ بِصَلَاةِ اللَّيْلِ كَمَا فِي الرِّوَايَاتِ الصَّحِيحَةِ ، وَأَصَحُّ التَّوَجُّهَاتِ الَّذِي كَانَ يُلَازِمُهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَيُرْشِدُ إِلَيْهِ هُوَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020190اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ إِلَى آخِرِهِ ، وَقَدْ أَوْضَحْنَا هَذَا فِي شَرْحِنَا لِلْمُنْتَقَى بِمَا لَا يَحْتَاجُ إِلَى زِيَادَةٍ عَلَيْهِ هُنَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
مُقَاتِلٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=162إِنَّ صَلَاتِي قَالَ : يَعْنِي الْمَفْرُوضَةَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=162وَنُسُكِي يَعْنِي الْحَجَّ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَنُسُكِي قَالَ : ذَبِيحَتِي .
وَأَخْرَجَا أَيْضًا عَنْ
قَتَادَةَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=162إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي قَالَ : حَجِّي وَذَبِيحَتِي .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=162وَنُسُكِي قَالَ : ذَبِيحَتِي فِي الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=162وَنُسُكِي قَالَ : ضَحِيَّتِي .
وَفِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=163وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ قَالَ : مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ .
وَأَخْرَجَ
الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=40عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020191يَا فَاطِمَةُ قُومِي فَاشْهَدِي أُضْحِيَّتَكَ فَإِنَّهُ يُغْفَرُ لَكِ بِأَوَّلِ قَطْرَةٍ تَقْطُرُ مِنْ دَمِهَا كُلَّ ذَنْبٍ عَمِلْتِهِ ، وَقُولِي : " إِنَّ صَلَاتِي " إِلَى " وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ " ، قَلَتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ : هَذَا لَكَ وَلِأَهْلِ بَيْتِكَ خَاصَّةً ، فَأَهْلُ ذَلِكَ أَنْتُمْ أَمْ لِلْمُسْلِمِينَ عَامَّةً ؟ قَالَ : لَا بَلْ لِلْمُسْلِمِينَ عَامَّةً .