nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=101nindex.php?page=treesubj&link=28988_31942_28901ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات فاسأل بني إسرائيل إذ جاءهم فقال له فرعون إني لأظنك يا موسى مسحورا nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=102قال لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر وإني لأظنك يا فرعون مثبورا nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=103فأراد أن يستفزهم من الأرض فأغرقناه ومن معه جميعا nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=104وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=105وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=106وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=108ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=109ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا .
قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=101ولقد آتينا موسى تسع آيات ) أي : علامات دالة على نبوته .
قيل : ووجه اتصال هذه الآية بما قبلها أن المعجزات المذكورة كأنها مساوية لتلك الأمور التي اقترحها كفار
قريش ، بل أقوى منها ، فليس عدم الاستجابة لما طلبوه من الآيات إلا لعدم المصلحة في استئصالهم إن لم يؤمنوا بها .
قال أكثر المفسرين : الآيات التسع : هي الطوفان ، والجراد ، والقمل ، والضفادع ، والدم ، والعصا ، واليد ، والسنين ، ونقص الثمرات .
وجعل
الحسن مكان السنين ونقص الثمرات البحر والجبل .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب القرظي : هي الخمس التي في الأعراف . والبحر ، والعصا ، والحجر ، والطمس على أموالهم .
وقد تقدم الكلام على هذه الآيات مستوفى ، وسيأتي حديث
صفوان بن عسال في تعداد هذه الآيات التسع
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=101فاسأل بني إسرائيل قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وابن نهيك ( فسأل ) على الخبر أي : سأل
موسى فرعون أن يخلي
بني إسرائيل ويطلق سبيلهم ويرسلهم معه ، وقرأ الآخرون (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=101فاسأل ) على الأمر أي : سلهم يا
محمد حين (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=101جاءهم )
موسى ، والسؤال سؤال استشهاد لمزيد الطمأنينة والإيقان ؛ لأن الأدلة إذا تضافرت كان ذلك أقوى والمسئولون مؤمنو
بني إسرائيل nindex.php?page=showalam&ids=106كعبد الله بن سلام وأصحابه (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=101فقال له فرعون إني لأظنك ياموسى مسحورا ) الفاء هي الفصيحة أي : فأظهر
موسى عند
فرعون ما آتيناه من الآيات البينات وبلغه ما أرسل به فقال له
فرعون .
والمسحور : الذي سحر فخولط عقله .
وقال
أبو عبيدة nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء : هو بمعنى الساحر ، فوضع المفعول موضع الفاعل .
ف
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=102قال لقد علمت ما أنزل هؤلاء يعني الآيات التي أظهرها ، وأنزل بمعنى أوجد
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=102إلا رب السماوات والأرض بصائر أي : دلالات يستدل بها على قدرته ووحدانيته ، وانتصاب ( بصائر ) على الحال .
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي بضم التاء من ( علمت ) على أنها
لموسى ، وروي ذلك عن
علي ، وقرأ الباقون بفتحها على الخطاب
لفرعون .
ووجه القراءة الأولى أن
فرعون لم يعلم ذلك ، وإنما علمه
موسى .
ووجه قراءة الجمهور أن
فرعون كان عالما بذلك كما قال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=14وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا [ النمل : 14 ] قال
أبو عبيد : المأخوذ به عندنا فتح التاء ، وهو الأصح للمعنى ؛ لأن
موسى لا يقول علمت أنا وهو الداعي ، وروي نحو هذا عن
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=102وإني لأظنك يافرعون مثبورا الظن هنا بمعنى اليقين ، والثبور الهلاك والخسران .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15102الكميت :
ورأت قضاعة في الأيا من رأي مثبور وثابر
أي : مخسور وخاسر ، وقيل : المثبور : الملعون ، ومنه قول الشاعر :
يا قومنا لا تروموا حزينا سفها إن السفاه وإن البغي مثبور
أي : ملعون ، و قيل : المثبور ناقص العقل ، وقيل : هو الممنوع من الخير ، يقال : ما ثبرك عن كذا : ما منعك منه ، حكاه أهل اللغة ، وقيل : المسحور .
1
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=103فأراد أن يستفزهم من الأرض أي : أراد
فرعون أن يخرج
بني إسرائيل وموسى ويزعجهم من الأرض ، يعني أرض
مصر بإبعادهم عنها ، وقيل : أراد أن يقتلهم ، وعلى هذا يراد بالأرض مطلق الأرض ، وقد تقدم قريبا معنى الاستفزاز
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=103فأغرقناه ومن معه جميعا فوقع عليه وعليهم الهلاك بالغرق ، ولم يبق منهم أحدا .
1
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=104nindex.php?page=treesubj&link=31926_28988_28901وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض [ ص: 846 ] أي : من بعد إغراقه ومن معه ، والمراد بالأرض هنا : أرض مصر التي أراد أن يستفزهم منها
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=104فإذا جاء وعد الآخرة أي : الدار الآخرة وهو القيامة ، أو الكرة الآخرة ، أو الساعة الآخرة (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=104جئنا بكم لفيفا ) قال
الجوهري : اللفيف ما اجتمع من الناس من قبائل شتى ، يقال : جاء القوم بلفهم ولفيفهم : أي : بأخلاطهم ، فالمراد هنا : جئنا بكم من قبوركم مختلطين من كل موضع ، قد اختلط المؤمن بالكافر .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : اللفيف جمع وليس له واحد ، وهو مثل الجمع .
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=105وبالحق أنزلناه وبالحق نزل الضمير يرجع إلى القرآن ، ومعنى ( بالحق أنزلناه ) أوحيناه متلبسا بالحق ، ومعنى (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=105وبالحق نزل ) أنه نزل وفيه الحق ، وقيل : الباقي ، ( وبالحق ) الأول بمعنى ( مع ) أي مع الحق أنزلناه ، كقولهم ركب الأمير بسيفه . أي : مع سيفه ( وبالحق نزل ) أي :
بمحمد كما تقول : نزلت بزيد .
وقال
أبو علي الفارسي : الباء في الموضعين بمعنى ( مع ) وقيل : يجوز أن يكون المعنى : وبالحق قدرنا أن ينزل وكذلك نزل ، أو ما أنزلناه من السماء إلا محفوظا ، وما نزل على الرسول إلا محفوظا من تخليط الشياطين ، والتقديم في الموضعين للتخصيص
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=105وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا أي : مبشرا لمن أطاع بالجنة ونذيرا مخوفا لمن عصى بالنار .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=106وقرآنا فرقناه ) انتصاب ( قرآنا ) بفعل مضمر يفسره ما بعده ، قرأ علي
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=34وأبي بن كعب وقتادة وأبو رجاء nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي ( فرقناه ) بالتشديد أي : أنزلناه شيئا بعد شيء لا جملة واحدة .
وقرأ الجمهور ( فرقناه ) بالتخفيف أي : بيناه وأوضحناه ، وفرقنا فيه بين الحق والباطل .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : فرقه في التنزيل ليفهمه الناس .
قال
أبو عبيد : التخفيف أعجب إلي ؛ لأن تفسيره : بيناه ، وليس للتشديد معنى إلا أنه نزل متفرقا .
ويؤيده ما رواه
ثعلب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي أنه قال : فرقت - مخففا - بين الكلام ، وفرقت - مشددا - بين الأجسام ، ثم ذكر سبحانه العلة لقوله : ( فرقناه ) ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=106لتقرأه على الناس على مكث أي : على تطاول في المدة شيئا بعد شيء على القراءة الأولى ، أو أنزلناه آية آية ، وسورة سورة .
ومعناه على القراءة الثانية (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=106على مكث ) أي : على ترسل وتمهل في التلاوة ، فإن ذلك أقرب إلى الفهم وأسهل للحفظ .
وقد اتفق القراء على ضم الميم في (
مكث ) إلا
ابن محيصن فإنه قرأ بفتح الميم .
( ونزلناه تنزيلا ) التأكيد بالمصدر للمبالغة ، والمعنى : أنزلناه منجما مفرقا لما في ذلك من المصلحة ، ولو أخذوا بجميع الفرائض في وقت واحد لنفروا ولم يطيقوا .
1
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107قل آمنوا به أو لا تؤمنوا أمر الله سبحانه نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم - أن يقول للكافرين المقترحين للآيات : آمنوا به أو لا تؤمنوا ، فسواء إيمانكم به وامتناعكم عنه لا يزيده ذلك ولا ينقصه .
وفي هذا وعيد شديد لأمره - صلى الله عليه وآله وسلم - بالإعراض عنهم واحتقارهم ، ثم علل ذلك بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107إن الذين أوتوا العلم من قبله أي : أن العلماء الذين قرءوا الكتب السابقة قبل إنزال القرآن وعرفوا حقيقة الوحي وأمارات النبوة
كزيد بن عمرو بن نفيل وورقة بن نوفل nindex.php?page=showalam&ids=106وعبد الله بن سلام (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107إذا يتلى عليهم ) أي : القرآن
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107يخرون للأذقان سجدا أي : يسقطون على وجوههم ساجدين لله سبحانه .
وإنما قيد الخرور وهو السقوط بكونه للأذقان أي : عليها ؛ لأن الذقن ، وهو مجتمع اللحيين ، أول ما يحاذي الأرض .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : لأن الذقن مجتمع اللحيين ، وكما يبتدئ الإنسان بالخرور للسجود ، فأول ما يحاذي الأرض به من وجهه الذقن ، وقيل : المراد تعفير اللحية في التراب ، فإن ذلك غاية الخضوع ، وإيثار اللام في الأذقان على ( على ) للدلالة على الاختصاص ، فكأنهم خصوا أذقانهم بالخرور ، أو خصوا الخرور بأذقانهم ، وقيل : الضمير في قوله : ( من قبله ) راجع إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، والأولى ما ذكرناه من رجوعه إلى القرآن ؛ لدلالة السياق على ذلك ، وفي هذا تسلية لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - .
وحاصلها : أنه إن لم يؤمن به هؤلاء الجهال الذين لا علم عندهم ولا معرفة بكتب الله ولا بأنبيائه ، فلا تبال بذلك ، فقد آمن به أهل العلم وخشعوا له وخضعوا عند تلاوته عليهم خضوعا ظهر أثره البالغ بكونهم يخرون على أذقانهم سجدا لله .
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=108ويقولون سبحان ربنا أي : يقولون في سجودهم تنزيها لربنا عما يقوله الجاهلون من التكذيب أو تنزيها له عن خلف وعده
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=108إن كان وعد ربنا لمفعولا ( إن ) هذه هي المخففة من الثقيلة ، واللام هي الفارقة .
ثم ذكر أنهم خروا لأذقانهم باكين فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=109ويخرون للأذقان يبكون وكرر ذكر الخرور للأذقان لاختلاف السبب ، فإن الأول لتعظيم الله سبحانه وتنزيهه ، والثاني للبكاء بتأثير مواعظ القرآن في قلوبهم ومزيد خشوعهم ، ولهذا قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=109ويزيدهم ) أي : سماع القرآن ، أو القرآن بسماعهم له خشوعا أي : لين قلب ورطوبة عين .
وقد أخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=101تسع آيات ) فذكر ما ذكرناه عن أكثر المفسرين .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه قال : يده ، وعصاه ، ولسانه ، والبحر ، والطوفان ، والجراد ، والقمل ، والضفادع ، والدم . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14724الطيالسي nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة وأحمد nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وصححه
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه وأبو يعلى nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني nindex.php?page=showalam&ids=13433وابن قانع والحاكم وصححه
وأبو نعيم والبيهقي وابن مردويه ، عن
صفوان بن عسال nindex.php?page=hadith&LINKID=1020682أن يهوديين قال أحدهما لصاحبه : انطلق بنا إلى هذا النبي نسأله ، فأتياه فسألاه عن قول الله : nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=101ولقد آتينا موسى تسع آيات فقال : لا تشركوا بالله شيئا ، ولا تزنوا ، ولا تسرفوا ، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ، ولا تسرقوا ، ولا تسحروا ، ولا تمشوا ببريء إلى سلطان فيقتله ، ولا تأكلوا الربا ، ولا تقذفوا محصنة - أو قال : لا تفروا من الزحف ، شك شعبة - وعليكم يا يهود خاصة أن لا تعتدوا في السبت ، فقبلا يديه ورجليه وقالا : نشهد أنك نبي الله ، قال : فما يمنعكما أن تسلما ؟ قالا : إن داود دعا الله أن لا يزال في ذريته نبي ، وإنا نخاف إن أسلمنا أن يقتلنا اليهود .
[ ص: 847 ] وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في ذم الغضب عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك أنه سئل عن قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=102وإني لأظنك يافرعون مثبورا قال : مخالفا ، وقال : الأنبياء أكرم من أن تلعن أو تسب .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم من طرق ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=102مثبورا ) قال : ملعونا .
وأخرج
الشيرازي في الألقاب
وابن مردويه عنه قال : قليل العقل .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عنه أيضا ( لفيفا ) قال : جميعا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم والحاكم وصححه
وابن مردويه والبيهقي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه قرأ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=106وقرآنا فرقناه ) مثقلا قال :
nindex.php?page=treesubj&link=26777نزل القرآن إلى السماء الدنيا في ليلة القدر من رمضان جملة واحدة ، فكان المشركون إذا أحدثوا شيئا أحدث الله لهم جوابا ، ففرقه الله في عشرين سنة .
وقد روي نحو هذا عنه من طرق .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر عنه أيضا (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=106فرقناه ) قال : فصلناه (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=106على مكث ) بأمد
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107يخرون للأذقان يقول : للوجوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر ، عن
مجاهد nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107إذا يتلى عليهم قال : كتابهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=101nindex.php?page=treesubj&link=28988_31942_28901وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=102قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=103فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=104وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=105وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=106وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=108وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=109وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا .
قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=101وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ ) أَيْ : عَلَامَاتٍ دَالَّةً عَلَى نُبُوَّتِهِ .
قِيلَ : وَوَجْهُ اتِّصَالِ هَذِهِ الْآيَةِ بِمَا قَبْلَهَا أَنَّ الْمُعْجِزَاتِ الْمَذْكُورَةَ كَأَنَّهَا مُسَاوِيَةٌ لِتِلْكَ الْأُمُورِ الَّتِي اقْتَرَحَهَا كُفَّارُ
قُرَيْشٍ ، بَلْ أَقْوَى مِنْهَا ، فَلَيْسَ عَدَمُ الِاسْتِجَابَةِ لِمَا طَلَبُوهُ مِنَ الْآيَاتِ إِلَّا لِعَدَمِ الْمَصْلَحَةِ فِي اسْتِئْصَالِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَا .
قَالَ أَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ : الْآيَاتُ التِّسْعُ : هِيَ الطُّوفَانُ ، وَالْجَرَادُ ، وَالْقُمَّلُ ، وَالضَّفَادِعُ ، وَالدَّمُ ، وَالْعَصَا ، وَالْيَدُ ، وَالسِّنِينَ ، وَنَقْصُ الثَّمَرَاتِ .
وَجَعَلَ
الْحَسَنُ مَكَانَ السِّنِينَ وَنَقْصِ الثَّمَرَاتِ الْبَحْرَ وَالْجَبَلَ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14980مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ : هِيَ الْخَمْسُ الَّتِي فِي الْأَعْرَافِ . وَالْبَحْرُ ، وَالْعَصَا ، وَالْحَجَرُ ، وَالطَّمْسُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ .
وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى هَذِهِ الْآيَاتِ مُسْتَوْفًى ، وَسَيَأْتِي حَدِيثُ
صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ فِي تِعْدَادِ هَذِهِ الْآيَاتِ التِّسْعِ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=101فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ وَابْنُ نَهِيكٍ ( فَسَأَلَ ) عَلَى الْخَبَرِ أَيْ : سَأَلَ
مُوسَى فِرْعَوْنَ أَنْ يُخَلِّيَ
بَنِي إِسْرَائِيلَ وَيُطْلِقَ سَبِيلَهُمْ وَيُرْسِلَهُمْ مَعَهُ ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=101فَاسْأَلْ ) عَلَى الْأَمْرِ أَيْ : سَلْهُمْ يَا
مُحَمَّدُ حِينَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=101جَاءَهُمْ )
مُوسَى ، وَالسُّؤَالُ سُؤَالُ اسْتِشْهَادٍ لِمَزِيدِ الطُّمَأْنِينَةِ وَالْإِيقَانِ ؛ لِأَنَّ الْأَدِلَّةَ إِذَا تَضَافَرَتْ كَانَ ذَلِكَ أَقْوَى وَالْمَسْئُولُونَ مُؤْمِنُو
بَنِي إِسْرَائِيلَ nindex.php?page=showalam&ids=106كَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ وَأَصْحَابِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=101فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَامُوسَى مَسْحُورًا ) الْفَاءُ هِيَ الْفَصِيحَةُ أَيْ : فَأَظْهَرَ
مُوسَى عِنْدَ
فِرْعَوْنَ مَا آتَيْنَاهُ مِنَ الْآيَاتِ الْبَيِّنَاتِ وَبَلَّغَهُ مَا أُرْسِلَ بِهِ فَقَالَ لَهُ
فِرْعَوْنُ .
وَالْمَسْحُورُ : الَّذِي سُحِرَ فَخُولِطَ عَقْلُهُ .
وَقَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ nindex.php?page=showalam&ids=14888وَالْفَرَّاءُ : هُوَ بِمَعْنَى السَّاحِرِ ، فَوُضِعَ الْمَفْعُولُ مَوْضِعَ الْفَاعِلِ .
فَ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=102قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ يَعْنِي الْآيَاتِ الَّتِي أَظْهَرَهَا ، وَأَنْزَلَ بِمَعْنَى أَوْجَدَ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=102إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ أَيْ : دَلَالَاتٍ يُسْتَدَلُّ بِهَا عَلَى قُدْرَتِهِ وَوَحْدَانِيَّتِهِ ، وَانْتِصَابُ ( بَصَائِرَ ) عَلَى الْحَالِ .
قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ بِضَمِّ التَّاءِ مِنْ ( عَلِمْتَ ) عَلَى أَنَّهَا
لِمُوسَى ، وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ
عَلِيٍّ ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا عَلَى الْخِطَابِ
لِفِرْعَوْنَ .
وَوَجْهُ الْقِرَاءَةِ الْأُولَى أَنَّ
فِرْعَوْنَ لَمْ يَعْلَمْ ذَلِكَ ، وَإِنَّمَا عَلِمَهُ
مُوسَى .
وَوَجْهُ قِرَاءَةِ الْجُمْهُورِ أَنَّ
فِرْعَوْنَ كَانَ عَالِمًا بِذَلِكَ كَمَا قَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=14وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا [ النَّمْلِ : 14 ] قَالَ
أَبُو عُبَيْدٍ : الْمَأْخُوذُ بِهِ عِنْدَنَا فَتْحُ التَّاءِ ، وَهُوَ الْأَصَحُّ لِلْمَعْنَى ؛ لِأَنَّ
مُوسَى لَا يَقُولُ عَلِمْتُ أَنَا وَهُوَ الدَّاعِي ، وَرُوِيَ نَحْوُ هَذَا عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجِ nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=102وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَافِرْعَوْنُ مَثْبُورًا الظَّنُّ هُنَا بِمَعْنَى الْيَقِينِ ، وَالثُّبُورُ الْهَلَاكُ وَالْخُسْرَانُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15102الْكُمَيْتُ :
وَرَأَتْ قَضَاعَةُ فِي الْأَيَا مِنْ رَأْيٍ مَثْبُورٍ وَثَابِرِ
أَيْ : مَخْسُورٍ وَخَاسِرٍ ، وَقِيلَ : الْمَثْبُورُ : الْمَلْعُونُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
يَا قَوْمَنَا لَا تَرُومُوا حَزِينًا سَفِهًا إِنَّ السَّفَاهَ وَإِنَّ الْبَغْيَ مَثْبُورُ
أَيْ : مَلْعُونٌ ، وَ قِيلَ : الْمَثْبُورُ نَاقِصُ الْعَقْلِ ، وَقِيلَ : هُوَ الْمَمْنُوعُ مِنَ الْخَيْرِ ، يُقَالُ : مَا ثَبَرَكَ عَنْ كَذَا : مَا مَنَعَكَ مِنْهُ ، حَكَاهُ أَهْلُ اللُّغَةِ ، وَقِيلَ : الْمَسْحُورُ .
1
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=103فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ أَيْ : أَرَادَ
فِرْعَوْنُ أَنْ يُخْرِجَ
بَنِي إِسْرَائِيلَ وَمُوسَى وَيُزْعِجَهُمْ مِنَ الْأَرْضِ ، يَعْنِي أَرْضَ
مِصْرَ بِإِبْعَادِهِمْ عَنْهَا ، وَقِيلَ : أَرَادَ أَنْ يَقْتُلَهُمْ ، وَعَلَى هَذَا يُرَادُ بِالْأَرْضِ مُطْلَقُ الْأَرْضِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ قَرِيبًا مَعْنَى الِاسْتِفْزَازِ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=103فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا فَوَقَعَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ الْهَلَاكُ بِالْغَرَقِ ، وَلَمْ يُبْقِ مِنْهُمْ أَحَدًا .
1
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=104nindex.php?page=treesubj&link=31926_28988_28901وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ [ ص: 846 ] أَيْ : مِنْ بَعْدِ إِغْرَاقِهِ وَمَنْ مَعَهُ ، وَالْمُرَادُ بِالْأَرْضِ هُنَا : أَرْضُ مِصْرَ الَّتِي أَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنْهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=104فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ أَيْ : الدَّارِ الْآخِرَةِ وَهُوَ الْقِيَامَةُ ، أَوِ الْكَرَّةِ الْآخِرَةِ ، أَوِ السَّاعَةِ الْآخِرَةِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=104جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا ) قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : اللَّفِيفُ مَا اجْتَمَعَ مِنَ النَّاسِ مِنْ قَبَائِلَ شَتَّى ، يُقَالُ : جَاءَ الْقَوْمُ بِلَفِّهِمْ وَلَفِيفِهِمْ : أَيْ : بِأَخْلَاطِهِمْ ، فَالْمُرَادُ هُنَا : جِئْنَا بِكُمْ مِنْ قُبُورِكُمْ مُخْتَلِطِينَ مِنْ كُلِّ مَوْضِعٍ ، قَدِ اخْتَلَطَ الْمُؤْمِنُ بِالْكَافِرِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ : اللَّفِيفُ جَمْعٌ وَلَيْسَ لَهُ وَاحِدٌ ، وَهُوَ مِثْلُ الْجَمْعِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=105وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ الضَّمِيرُ يَرْجِعُ إِلَى الْقُرْآنِ ، وَمَعْنَى ( بِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ ) أَوْحَيْنَاهُ مُتَلَبِّسًا بِالْحَقِّ ، وَمَعْنَى (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=105وَبِالْحَقِّ نَزَلَ ) أَنَّهُ نَزَلَ وَفِيهِ الْحَقُّ ، وَقِيلَ : الْبَاقِي ، ( وَبِالْحَقِّ ) الْأَوَّلُ بِمَعْنَى ( مَعَ ) أَيْ مَعَ الْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ ، كَقَوْلِهِمْ رَكِبَ الْأَمِيرُ بِسَيْفِهِ . أَيْ : مَعَ سَيْفِهِ ( وَبِالْحَقِّ نَزَلَ ) أَيْ :
بِمُحَمَّدٍ كَمَا تَقُولُ : نَزَلْتُ بِزَيْدٍ .
وَقَالَ
أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ : الْبَاءُ فِي الْمَوْضِعَيْنِ بِمَعْنَى ( مَعَ ) وَقِيلَ : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى : وَبِالْحَقِّ قَدَّرْنَا أَنْ يَنْزِلَ وَكَذَلِكَ نَزَلَ ، أَوْ مَا أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَّا مُحْفُوظًا ، وَمَا نَزَلَ عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا مَحْفُوظًا مِنْ تَخْلِيطِ الشَّيَاطِينِ ، وَالتَّقْدِيمُ فِي الْمَوْضِعَيْنِ لِلتَّخْصِيصِ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=105وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا أَيْ : مُبَشِّرًا لِمَنْ أَطَاعَ بِالْجَنَّةِ وَنَذِيرًا مُخَوِّفًا لِمَنْ عَصَى بِالنَّارِ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=106وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ ) انْتِصَابُ ( قُرْآنًا ) بِفِعْلٍ مُضْمَرٍ يُفَسِّرُهُ مَا بَعْدَهُ ، قَرَأَ عَلِيٌّ
nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=10وَابْنُ مَسْعُودٍ nindex.php?page=showalam&ids=34وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَقَتَادَةُ وَأَبُو رَجَاءٍ nindex.php?page=showalam&ids=14577وَالشَّعْبِيُّ ( فَرَّقْنَاهُ ) بِالتَّشْدِيدِ أَيْ : أَنْزَلْنَاهُ شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ لَا جُمْلَةً وَاحِدَةً .
وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ ( فَرَقْنَاهُ ) بِالتَّخْفِيفِ أَيْ : بَيَّنَّاهُ وَأَوْضَحْنَاهُ ، وَفَرَقْنَا فِيهِ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : فَرَقَهُ فِي التَّنْزِيلِ لِيَفْهَمَهُ النَّاسُ .
قَالَ
أَبُو عُبَيْدٍ : التَّخْفِيفُ أَعْجَبُ إِلَيَّ ؛ لِأَنَّ تَفْسِيرَهُ : بَيَّنَّاهُ ، وَلَيْسَ لِلتَّشْدِيدِ مَعْنًى إِلَّا أَنَّهُ نَزَلَ مُتَفَرِّقًا .
وَيُؤَيِّدُهُ مَا رَوَاهُ
ثَعْلَبٌ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ أَنَّهُ قَالَ : فَرَقْتُ - مُخَفَّفًا - بَيْنَ الْكَلَامِ ، وَفَرَّقْتُ - مُشَدَّدًا - بَيْنَ الْأَجْسَامِ ، ثُمَّ ذَكَرَ سُبْحَانَهُ الْعِلَّةَ لِقَوْلِهِ : ( فَرَقْنَاهُ ) ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=106لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ أَيْ : عَلَى تَطَاوُلٍ فِي الْمُدَّةِ شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ عَلَى الْقِرَاءَةِ الْأُولَى ، أَوْ أَنْزَلْنَاهُ آيَةً آيَةً ، وَسُورَةً سُورَةً .
وَمَعْنَاهُ عَلَى الْقِرَاءَةِ الثَّانِيَةِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=106عَلَى مُكْثٍ ) أَيْ : عَلَى تَرَسُّلٍ وَتَمَهُّلٍ فِي التِّلَاوَةِ ، فَإِنَّ ذَلِكَ أَقْرَبُ إِلَى الْفَهْمِ وَأَسْهَلُ لِلْحِفْظِ .
وَقَدِ اتَّفَقَ الْقُرَّاءُ عَلَى ضَمِّ الْمِيمِ فِي (
مُكْثٍ ) إِلَّا
ابْنَ مُحَيْصِنٍ فَإِنَّهُ قَرَأَ بِفَتْحِ الْمِيمِ .
( وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا ) التَّأْكِيدُ بِالْمَصْدَرِ لِلْمُبَالَغَةِ ، وَالْمَعْنَى : أَنْزَلْنَاهُ مُنَجَّمًا مُفَرَّقًا لِمَا فِي ذَلِكَ مِنَ الْمَصْلَحَةِ ، وَلَوْ أَخَذُوا بِجَمِيعِ الْفَرَائِضِ فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ لَنَفَرُوا وَلَمْ يَطِيقُوا .
1
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا أَمَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ نَبِيَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يَقُولَ لِلْكَافِرِينَ الْمُقْتَرِحِينَ لِلْآيَاتِ : آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا ، فَسَوَاءٌ إِيمَانُكُمْ بِهِ وَامْتِنَاعُكُمْ عَنْهُ لَا يَزِيدُهُ ذَلِكَ وَلَا يُنْقِصُهُ .
وَفِي هَذَا وَعِيدٌ شَدِيدٌ لِأَمْرِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بِالْإِعْرَاضِ عَنْهُمْ وَاحْتِقَارِهِمْ ، ثُمَّ عَلَّلَ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ أَيْ : أَنَّ الْعُلَمَاءَ الَّذِينَ قَرَءُوا الْكُتُبَ السَّابِقَةَ قَبْلَ إِنْزَالِ الْقُرْآنِ وَعَرَفُوا حَقِيقَةَ الْوَحْيِ وَأَمَارَاتِ النُّبُوَّةِ
كَزَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ وَوَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلٍ nindex.php?page=showalam&ids=106وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ ) أَيِ : الْقُرْآنُ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا أَيْ : يَسْقُطُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ سَاجِدِينَ لِلَّهِ سُبْحَانَهُ .
وَإِنَّمَا قَيَّدَ الْخُرُورَ وَهُوَ السُّقُوطُ بِكَوْنِهِ لِلْأَذْقَانِ أَيْ : عَلَيْهَا ؛ لِأَنَّ الذَّقَنَ ، وَهُوَ مُجْتَمَعُ اللَّحْيَيْنِ ، أَوَّلُ مَا يُحَاذِي الْأَرْضَ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : لِأَنَّ الذَّقَنَ مُجْتَمَعُ اللَّحْيَيْنِ ، وَكَمَا يَبْتَدِئُ الْإِنْسَانُ بِالْخُرُورِ لِلسُّجُودِ ، فَأَوَّلُ مَا يُحَاذِي الْأَرْضَ بِهِ مِنْ وَجْهِهِ الذَّقَنُ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ تَعْفِيرُ اللِّحْيَةِ فِي التُّرَابِ ، فَإِنَّ ذَلِكَ غَايَةُ الْخُضُوعِ ، وَإِيثَارُ اللَّامِ فِي الْأَذْقَانِ عَلَى ( عَلَى ) لِلدَّلَالَةِ عَلَى الِاخْتِصَاصِ ، فَكَأَنَّهُمْ خَصُّوا أَذْقَانَهُمْ بِالْخُرُورِ ، أَوْ خَصُّوا الْخُرُورَ بِأَذْقَانِهِمْ ، وَقِيلَ : الضَّمِيرُ فِي قَوْلِهِ : ( مِنْ قَبْلِهِ ) رَاجِعٌ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ، وَالْأَوْلَى مَا ذَكَرْنَاهُ مِنْ رُجُوعِهِ إِلَى الْقُرْآنِ ؛ لِدَلَالَةِ السِّيَاقِ عَلَى ذَلِكَ ، وَفِي هَذَا تَسْلِيَةٌ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - .
وَحَاصِلُهَا : أَنَّهُ إِنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِهِ هَؤُلَاءِ الْجُهَّالُ الَّذِينَ لَا عِلْمَ عِنْدَهُمْ وَلَا مَعْرِفَةَ بِكُتُبِ اللَّهِ وَلَا بِأَنْبِيَائِهِ ، فَلَا تُبَالِ بِذَلِكَ ، فَقَدْ آمَنَ بِهِ أَهْلُ الْعِلْمِ وَخَشَعُوا لَهُ وَخَضَعُوا عِنْدَ تِلَاوَتِهِ عَلَيْهِمْ خُضُوعًا ظَهَرَ أَثَرُهُ الْبَالِغُ بِكَوْنِهِمْ يَخِرُّونَ عَلَى أَذْقَانِهِمْ سُجَّدًا لِلَّهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=108وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا أَيْ : يَقُولُونَ فِي سُجُودِهِمْ تَنْزِيهًا لِرَبِّنَا عَمَّا يَقُولُهُ الْجَاهِلُونَ مِنَ التَّكْذِيبِ أَوْ تَنْزِيهًا لَهُ عَنْ خَلْفِ وَعْدِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=108إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا ( إِنْ ) هَذِهِ هِيَ الْمُخَفَّفَةُ مِنَ الثَّقِيلَةِ ، وَاللَّامُ هِيَ الْفَارِقَةُ .
ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّهُمْ خَرُّوا لِأَذْقَانِهِمْ بَاكِينَ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=109وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَكَرَّرَ ذِكْرَ الْخُرُورِ لِلْأَذْقَانِ لِاخْتِلَافِ السَّبَبِ ، فَإِنَّ الْأَوَّلَ لِتَعْظِيمِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَنْزِيهِهِ ، وَالثَّانِي لِلْبُكَاءِ بِتَأْثِيرِ مَوَاعِظِ الْقُرْآنِ فِي قُلُوبِهِمْ وَمَزِيدِ خُشُوعِهِمْ ، وَلِهَذَا قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=109وَيَزِيدُهُمْ ) أَيْ : سَمَاعُ الْقُرْآنِ ، أَوِ الْقُرْآنُ بِسَمَاعِهِمْ لَهُ خُشُوعًا أَيْ : لِينَ قَلْبٍ وَرُطُوبَةَ عَيْنٍ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=16000وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=101تِسْعَ آيَاتٍ ) فَذَكَرَ مَا ذَكَرْنَاهُ عَنْ أَكْثَرِ الْمُفَسِّرِينَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ قَالَ : يَدُهُ ، وَعَصَاهُ ، وَلِسَانُهُ ، وَالْبَحْرُ ، وَالطُّوفَانُ ، وَالْجَرَادُ ، وَالْقُمَّلُ ، وَالضَّفَادِعُ ، وَالدَّمُ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14724الطَّيَالِسِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16000وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ nindex.php?page=showalam&ids=12508وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَحْمَدُ nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَه وَأَبُو يَعْلَى nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13433وَابْنُ قَانِعٍ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَأَبُو نُعَيْمٍ وَالْبَيْهَقِيُّ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْ
صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=1020682أَنَّ يَهُودِيَّيْنِ قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : انْطَلِقْ بِنَا إِلَى هَذَا النَّبِيِّ نَسْأَلْهُ ، فَأَتَيَاهُ فَسَأَلَاهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=101وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ فَقَالَ : لَا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا ، وَلَا تَزْنُوا ، وَلَا تُسْرِفُوا ، وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ، وَلَا تَسْرِقُوا ، وَلَا تَسْحَرُوا ، وَلَا تَمْشُوا بِبَرِيءٍ إِلَى سُلْطَانٍ فَيَقْتُلْهُ ، وَلَا تَأْكُلُوا الرِّبَا ، وَلَا تَقْذِفُوا مُحَصَّنَةً - أَوْ قَالَ : لَا تَفِرُّوا مِنَ الزَّحْفِ ، شَكَّ شُعْبَةُ - وَعَلَيْكُمْ يَا يَهُودُ خَاصَّةً أَنَّ لَا تَعْتَدُوا فِي السَّبْتِ ، فَقَبَّلَا يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ وَقَالَا : نَشْهَدُ أَنَّكَ نَبِيُّ اللَّهِ ، قَالَ : فَمَا يَمْنَعُكُمَا أَنْ تُسْلِمَا ؟ قَالَا : إِنَّ دَاوُدَ دَعَا اللَّهَ أَنْ لَا يَزَالَ فِي ذُرِّيَّتِهِ نَبِيٌّ ، وَإِنَّا نَخَافُ إِنْ أَسْلَمْنَا أَنْ يَقْتُلَنَا الْيَهُودُ .
[ ص: 847 ] وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي ذَمِّ الْغَضَبِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=102وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَافِرْعَوْنُ مَثْبُورًا قَالَ : مُخَالِفًا ، وَقَالَ : الْأَنْبِيَاءُ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ تَلْعَنَ أَوْ تَسُبَّ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طُرُقٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=102مَثْبُورًا ) قَالَ : مَلْعُونًا .
وَأَخْرَجَ
الشِّيرَازِيُّ فِي الْأَلْقَابِ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْهُ قَالَ : قَلِيلُ الْعَقْلِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْهُ أَيْضًا ( لَفِيفًا ) قَالَ : جَمِيعًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالْبَيْهَقِيُّ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَرَأَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=106وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ ) مُثَقَلًا قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=26777نَزَلَ الْقُرْآنُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مِنْ رَمَضَانَ جُمْلَةً وَاحِدَةً ، فَكَانَ الْمُشْرِكُونَ إِذَا أَحْدَثُوا شَيْئًا أَحْدَثَ اللَّهُ لَهُمْ جَوَابًا ، فَفَرَّقَهُ اللَّهُ فِي عِشْرِينَ سَنَةً .
وَقَدْ رُوِيَ نَحْوُ هَذَا عَنْهُ مِنْ طُرُقٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْهُ أَيْضًا (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=106فَرَقْنَاهُ ) قَالَ : فَصَلْنَاهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=106عَلَى مُكْثٍ ) بِأَمَدٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَقُولُ : لِلْوُجُوهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالَ : كِتَابُهُمْ .