تنبيه .
من المهم معرفة
nindex.php?page=treesubj&link=29571التفاسير الواردة عن الصحابة بحسب قراءة مخصوصة ، وذلك أنه قد يرد عنهم تفسيران في الآية الواحدة مختلفان ، فيظن اختلافا وليس باختلاف ، وإنما كل تفسير على قراءة ، وقد تعرض السلف لذلك .
فأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير في
nindex.php?page=treesubj&link=28986قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=15لقالوا إنما سكرت أبصارنا [ الحجر : 15 ] . من طرق عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وغيره أن
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=15سكرت بمعنى سدت ومن طرق أنها بمعنى أخذت .
ثم أخرج عن
قتادة قال : من قرأ سكرت مشددة ، فإنما يعني سدت ، ومن قرأ : سكرت مخففة ، فإنه يعني سحرت ، وهذا الجمع من
قتادة نفيس بديع . ومثله قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=50سرابيلهم من قطران [ إبراهيم : 50 ] . أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
الحسن أنه الذي تهنأ به الإبل .
[ ص: 457 ] وأخرج من طرق عنه وعن غيره : أنه النحاس المذاب ، وليسا بقولين .
وإنما الثاني تفسير لقراءة من ( قطر آن ) بتنوين قطر وهو النحاس و ( آن ) شديد الحر كما أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم هكذا عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير .
وأمثلة هذا النوع كثيرة ، والكافل ببيانها كتابنا " أسرار التنزيل " وقد خرجت على هذا قديما الاختلاف الوارد عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وغيره في تفسير آية :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=43أو لامستم [ النساء : 43 ] . هل هو الجماع أو الجس باليد . فالأول تفسير لقراءة
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=43لامستم . والثاني لقراءة ( لمستم ) ولا اختلاف .
تَنْبِيهٌ .
مِنَ الْمُهِمِّ مَعْرِفَةُ
nindex.php?page=treesubj&link=29571التَّفَاسِيرِ الْوَارِدَةِ عَنِ الصَّحَابَةِ بِحَسَبِ قِرَاءَةٍ مَخْصُوصَةٍ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ قَدْ يَرِدُ عَنْهُمْ تَفْسِيرَانِ فِي الْآيَةِ الْوَاحِدَةِ مُخْتَلِفَانِ ، فَيُظَنُّ اخْتِلَافًا وَلَيْسَ بِاخْتِلَافٍ ، وَإِنَّمَا كُلُّ تَفْسِيرٍ عَلَى قِرَاءَةٍ ، وَقَدْ تَعَرَّضَ السَّلَفُ لِذَلِكَ .
فَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=28986قَوْلِهِ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=15لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا [ الْحِجْرِ : 15 ] . مِنْ طُرُقٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ وَغَيْرِهِ أَنَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=15سُكِّرَتْ بِمَعْنَى سُدَّتْ وَمِنْ طُرُقٍ أَنَّهَا بِمَعْنَى أُخِذَتْ .
ثُمَّ أَخْرَجَ عَنْ
قَتَادَةَ قَالَ : مَنْ قَرَأَ سُكِّرَتْ مُشَدِّدَةً ، فَإِنَّمَا يَعْنِي سُدَّتْ ، وَمَنْ قَرَأَ : سُكِرَتْ مُخَفَّفَةً ، فَإِنَّهُ يَعْنِي سُحِرَتْ ، وَهَذَا الْجَمْعُ مِنْ
قَتَادَةَ نَفِيسٌ بَدِيعٌ . وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=50سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ [ إِبْرَاهِيمَ : 50 ] . أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
الْحَسَنِ أَنَّهُ الَّذِي تَهْنَأُ بِهِ الْإِبِلُ .
[ ص: 457 ] وَأَخْرَجَ مِنْ طُرُقٍ عَنْهُ وَعَنْ غَيْرِهِ : أَنَّهُ النُّحَاسُ الْمُذَابُ ، وَلَيْسَا بِقَوْلَيْنِ .
وَإِنَّمَا الثَّانِي تَفْسِيرٌ لِقِرَاءَةِ مَنْ ( قَطْرٍ آنٍ ) بِتَنْوِينٍ قَطْرٍ وَهُوَ النُّحَاسُ وَ ( آنٍ ) شَدِيدِ الْحَرِّ كَمَا أَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ هَكَذَا عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ .
وَأَمْثِلَةُ هَذَا النَّوْعِ كَثِيرَةٌ ، وَالْكَافِلُ بِبَيَانِهَا كِتَابُنَا " أَسْرَارُ التَّنْزِيلِ " وَقَدْ خَرَّجْتُ عَلَى هَذَا قَدِيمًا الِاخْتِلَافَ الْوَارِدَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ وَغَيْرِهِ فِي تَفْسِيرِ آيَةِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=43أَوْ لَامَسْتُمُ [ النِّسَاءِ : 43 ] . هَلْ هُوَ الْجِمَاعُ أَوِ الْجَسُّ بِالْيَدِ . فَالْأَوَّلُ تَفْسِيرٌ لِقِرَاءَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=43لَامَسْتُمُ . وَالثَّانِي لِقِرَاءَةِ ( لَمَسْتُمْ ) وَلَا اخْتِلَافَ .