40 - وعن - رضي الله عنه - قال : قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " معاذ بن جبل مفاتيح الجنة شهادة أن لا إله إلا الله " رواه أحمد .
ومعى جياعا
جعل الناقة الضامرة من الجوع كأن كل جزء من معاها معى واحد من شدة الجوع ، وكذا جعلت الشهادة المستتبعة للأعمال الصالحة التي هي كأسنان المفاتيح ، كل جزء منها بمنزلة مفتاح واحد اهـ . والأظهر أن المراد بالشهادة الجنس ، فشهادة كل أحد مفتاح لدخوله الجنة ، إما ابتداء أو انتهاء ، والأعمال إنما هي لرفع الدرجات ومراتب اللذات في الوصال ، أو لأن الشهادة لما كانت مفتاح أبواب الجنة فكأنها مفاتيح ، أو لأن الشهادة مصدر فهو لشموله القليل والكثير يخبر به عن الجمع وغيره ، وشبه الشهادة بالمفاتيح بجامع أن كلا سبب للدخول ، ثم حذف أداة التشبيه وقلبه زيادة في تحقيق معنى المشبه والمبالغة فيه ، وفيه الاستغناء بأحد المتلازمين عن الآخر ، إذ لا يعتد بإحدى الشهادتين إلا مع الأخرى ( رواه أحمد ) .