فرع
قال صاحب " البيان " : قال
مالك :
nindex.php?page=treesubj&link=18165_28699_3932_3931إذا مر بقبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سلم عليه ، وإن لم
[ ص: 294 ] يمر به فلا ، وسئل عن الغريب يأتي قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - كل يوم ، فقال : ما هذا من الأمر ، لكن إذا أراد الخروج ، ويكره له أن يكثر المرور به ليسلم عليه لقوله عليه السلام : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=10350103اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد " ، وفي حديث : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=10350104اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " .
nindex.php?page=treesubj&link=28699_18165_3932_3931وصفة السلام ، قال
مالك : يأتي القبر من جهة القبلة حتى إذا دنا سلم ، وصلى ، ودعا ، وانصرف ، ويذكر
أبا بكر ،
وعمر إن شاء ، والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبره كالسلام في التشهد في الصلاة : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، والصلاة عليه كالصلاة عليه في الصلاة إلا أنه يقول ذلك بلفظ المخاطب ، ومعنى الصلاة عليه الدعاء له ، إلا أنه يخص بلفظ الصلاة دون الدعاء ، لقول الله عز وجل : (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=63لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا ) فتقول : اللهم صل على
محمد ، ولا تقل : اللهم ارحم
محمدا ، أو اغفر
لمحمد ، وارض عن
محمد ، ولا اللهم صل على فلان ، وتقول : اللهم ارحم فلانا ، ولا تصل على غيره إلا معه .
فَرْعٌ
قَالَ صَاحِبُ " الْبَيَانِ " : قَالَ
مَالِكٌ :
nindex.php?page=treesubj&link=18165_28699_3932_3931إِذَا مَرَّ بِقَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَلَّمَ عَلَيْهِ ، وَإِنْ لَمْ
[ ص: 294 ] يَمُرَّ بِهِ فَلَا ، وَسُئِلَ عَنِ الْغَرِيبِ يَأْتِي قَبْرَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كُلَّ يَوْمٍ ، فَقَالَ : مَا هَذَا مِنَ الْأَمْرِ ، لَكِنْ إِذَا أَرَادَ الْخُرُوجَ ، وَيُكْرَهُ لَهُ أَنْ يُكْثِرَ الْمُرُورَ بِهِ لِيُسَلِّمَ عَلَيْهِ لِقَوْلِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=10350103اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ قَبْرِي وَثَنًا يُعْبَدُ " ، وَفِي حَدِيثٍ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=10350104اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى قَوْمٍ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ " .
nindex.php?page=treesubj&link=28699_18165_3932_3931وَصِفَةُ السَّلَامِ ، قَالَ
مَالِكٌ : يَأْتِي الْقَبْرَ مِنْ جِهَةِ الْقِبْلَةِ حَتَّى إِذَا دَنَا سَلَّمَ ، وَصَلَّى ، وَدَعَا ، وَانْصَرَفَ ، وَيَذْكُرُ
أَبَا بَكْرٍ ،
وَعُمَرَ إِنْ شَاءَ ، وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَبْرِهِ كَالسَّلَامِ فِي التَّشَهُّدِ فِي الصَّلَاةِ : السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، وَالصَّلَاةُ عَلَيْهِ كَالصَّلَاةِ عَلَيْهِ فِي الصَّلَاةِ إِلَّا أَنَّهُ يَقُولُ ذَلِكَ بِلَفْظِ الْمُخَاطَبِ ، وَمَعْنَى الصَّلَاةِ عَلَيْهِ الدُّعَاءُ لَهُ ، إِلَّا أَنَّهُ يُخَصُّ بِلَفْظِ الصَّلَاةِ دُونَ الدُّعَاءِ ، لِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=63لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا ) فَتَقُولُ : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى
مُحَمَّدٍ ، وَلَا تَقُلِ : اللَّهُمَّ ارْحَمْ
مُحَمَّدًا ، أَوِ اغْفِرْ
لِمُحَمَّدٍ ، وَارْضَ عَنْ
مُحَمَّدٍ ، وَلَا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى فُلَانٍ ، وَتَقُولُ : اللَّهُمَّ ارْحَمْ فُلَانًا ، وَلَا تُصَلِّ عَلَى غَيْرِهِ إِلَّا مَعَهُ .