السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب متزوج، ولدي بنت -حفظها الله-، أعاني من احتراق نفسي لا يُطاق، أصبحت شخصًا كثير القلق من كل شيء، وأشك في كل شيء، حتى وصلت إلى مرحلة أشك فيها في أهل بيتي، رغم أنني أقسم بالله أن الله رزقني بعائلة رائعة، والحمد لله عليها.
لكن للأسف، تأتيني أفكار غريبة جدًا، وأتخيل وأرسم مواقف في ذهني بأبشع صورة، مما يؤثر على بيتي ويُسبب الكثير من المشاكل، رغم أنني أعلم أنها مجرد أوهام في عقلي وليست حقيقة، ثم يأتيني تأنيب ضمير شديد يجعلني أبكي وأتساءل: لماذا أنا في هذه الحالة؟
هذه الوساوس جعلتني شخصًا كئيبًا، لا يضحك، دائم الشجار، وعندما أكون في العمل، أستمر في التفكير والوسواس، وأتخيل مواقف تؤثر على عملي وقراراتي، رغم أنني مدير شركة، ومن المفترض أن أكون ملتزمًا وأتحمل مسؤولية كبيرة، لكن حالتي النفسية تؤثر على كل ذلك.
الحمد لله، أنا أصلي وأردد الأذكار، ولكن الوساوس تأتيني حتى أثناء الصلاة، حياتي أصبحت روتينًا يوميًا: نفس الأفكار، نفس الوساوس، نفس الشكوك، حتى في أقرب الناس إليّ، دائمًا أتوقع الأسوأ، وأخشى أن يحدث مكروه لعائلتي.
دائمًا أشعر أن زوجتي لم تعد تحبني كما كانت، رغم أنني أعلم أنها تحبني، وهذا يؤثر على علاقتنا ويُسبب الكثير من المشاكل، ونفس الشيء مع أهلي، أصبحت كثير الشجار معهم.
أرجوكم، أفيدوني، أنا فعلاً متعب ومرهق نفسيًا جدًا، وأتمنى أن أعود شابًا طبيعيًا، ناجحًا في بيته وعمله ومع أهله، أتمنى أن أعود قادرًا على تكوين علاقات، والتحدث، وفتح مواضيع للنقاش، كل هذا اختفى من حياتي.
هذه الحالة جعلتني مدخنًا شرهًا، وأنسى كثيرًا جدًا، أرجوكم، ساعدوني لأعود إنسانًا طبيعيًا، لأنني خائف أن تُدمّر هذه الحالة بيتي وحياتي.
شكرًا لكم.