الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الامتناع عن بعض الأطعمة لعلاج جرثومة المعدة: هل هو دائم؟

السؤال

السلام عليكم.

فحصت جرثومة المعدة، وظهرت في نتائج الفحص، فكتب لي الطبيب علاجًا دوائيًا، وعندنا يُنصح من لديه جرثومة المعدة باستخدام قشر الرمان، حيث يُطحن ويُؤخذ مع الزبادي.

وقد منعني الطبيب من تناول التوابل والزيوت والدهون والحوامض، لكنني لم أفهم قصده تمامًا: هل يجب أن أمتنع عن هذه الأطعمة نهائيًا؟ حاليًا، قللت كثيرًا من تناول هذه الأطعمة، وأصبحت أركز على الزبادي وبيضة مسلوقة واحدة يوميًا، وعندما سألته عن القهوة والشاي، قال لي: "اشربها باردة"، لكنني ما زلت أشربها ساخنة بمعدل ثلاثة أكواب يوميًا، هل يمكنني بعد انتهاء العلاج العودة لتناول الطعام المعتاد، مثل الزيوت والتوابل؟

كما أخبرني طبيب الجلدية أن جرثومة المعدة قد تسبب الحكة؛ لأن لدي حكة في الجسم، فهل من الممكن أن تعود جرثومة المعدة بعد الانتهاء من العلاج الدوائي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نتمنى لك الشفاء التام ودوام العافية، ونسعد بتوضيح بعض المعلومات المهمة بعد علاج جرثومة المعدة بنجاح:

النظام الغذائي بعد العلاج:
لا توجد أدلة طبية تشير إلى أن المريض يحتاج إلى تقييد دائم في نوعية الطعام بعد القضاء على جرثومة المعدة، فخلال فترة الالتهاب أو القرحة، يُنصح أحيانًا بتجنب الأطعمة الحارة أو الدهنية، أو الحمضية لتخفيف الأعراض، لكن بعد التأكد من زوال الجرثومة وشفاء بطانة المعدة؛ يمكن العودة إلى نظام غذائي طبيعي يشمل الزيوت والتوابل، ما لم تكن هناك أمراض أخرى، أو أعراض مستمرة تستدعي الحذر.

العلاقة بين جرثومة المعدة والحكة العامة:
لا يوجد دليل علمي قوي يثبت وجود ارتباط مباشر بين جرثومة المعدة والحكة في الجسم، فبعض الدراسات بحثت في علاقتها ببعض أمراض الجلد مثل الأرتيكاريا المزمنة (الشرى المزمن)، لكن لم يُثبت أن الجرثومة تسبب حكة عامة أو منتشرة.

احتمال عودة الجرثومة:
تختلف نسبة عودة جرثومة المعدة من منطقة لأخرى، فالمناطق ذات الموارد الصحية المحدودة، والتي تعاني من تحديات في تقديم الخدمات، يُتوقع أن تكون نسبة الانتكاسة أو عودة العدوى مرتفعة نسبيًا، وتشبه ما يُسجل في الدول ذات الظروف الصحية ومستوى المعيشة المشابه، حيث تتراوح معدلات تكرار الإصابة سنويًا بين 10% إلى 13%، ويحدث ذلك إما بسبب إعادة العدوى -الإصابة بسلالة جديدة من الجرثومة-، أو انتكاسة العدوى السابقة -عدم القضاء الكامل عليها أثناء العلاج-.

لذلك، من المهم الالتزام بالعلاج الموصوف بالكامل، والحفاظ على النظافة الشخصية وسلامة الطعام والماء؛ لتقليل احتمال عودة الجرثومة، واحرص على متابعة الطبيب في المواعيد المحددة، واعتنِ بصحتك دائمًا.

وفي الختام نتمنى لك تمام العافية وراحة البال، وعودة جهازك الهضمي إلى طبيعته -بإذن الله-.

هذا، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً